الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

فورين بوليسي: تجدد الفوضى في ليبيا يهدد السلم العالمي

الرئيس نيوز


نشرت مجلة فورين بوليسي تحليلاً لجيسون باك، مؤسس شركة Libya-Analysis الاستشارية ومؤلف كتاب Libya and the Global Enduring Disorder، يحذر من مغبة انزلاق ليبيا إلى الفوضى مجددًا أو انهيار المرحلة الانتقالية الراهنة لأي سبب من الأسباب.

قبل عشر سنوات من الآن ابتهج العديد من المواطنين الليبيين وبعض السياسيين الدوليين بإسقاط الزعيم الليبي القوي معمر القذافي، واعتقد البعض خطأً أن زوال القذافي سيسعدهم، واليوم يعتقد كثيرون أنهم سوف يفرحون مرة أخرى قريبًا بعد الانتخابات التي من المقرر إجراؤها بوساطة الأمم المتحدة المقرر في 24 ديسمبر، في إطار ترتيبات انتقالية جاءت بأول حكومة غير مؤقتة في ليبيا بعد القذافي إلى السلطة. ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب للتشكيك في مثل هذا التفاؤل.

تشير التطورات في كل من النظام الدولي وفي ليبيا على مدى العقد الماضي إلى أن القوى التي تروج للفوضى والمنافسة القومية قد تتفوق على تلك التي تعزز النظام والتنسيق الدولي، وقد تغير الكثير في 10 سنوات - وحتى أكثر على مدى السنوات السبعين الماضية، حين تم إنشاء الدولة الليبية المستقلة وذات السيادة من قبل الأمم المتحدة على أنقاض مستعمرة إيطالية سابقة في 24 ديسمبر 1951، وكانت تتويجًا لعملية نسق بواسطتها القادة الأنجلو- أمريكيون حلاً وسطًا حصل تدريجياً على تأييد القوى المتنافسة فكانت ليبيا الحديثة.

بادر الاتحاد السوفيتي ومصر وفرنسا والأنظمة السياسية الإفريقية الناشئة وإيطاليا، على الرغم من طموحاتهم المتباينة بالنسبة للمقاطعات الليبية الثلاث آنذاك، بالترحيب بليبيا الحديثة فقد قرر العالم أن يحتضن ليبيا ذات السيادة الموحدة، مما ساعد الدولة الفتية على الانطلاق إلى بداية جديدة، واعتقد كل هؤلاء الفاعلين أنهم سيكسبون من نجاح ليبيا، ففي خلال الحرب الباردة، سعت القوى المتنافسة إلى مد مناطق نفوذها إلى مناطق جديدة، ولم يسعوا إلى إحداث الفوضى عمدًا في النظام العالمي.

ومؤخرًا اختار منتدى الحوار السياسي الليبي سلطة تنفيذية ليبية مؤقتة جديدة. وقد خلق هذا زخما كبيرا. في الوقت نفسه، لا يمكن إنكار أن الوضع الليبي بالغ الهشاشة، وأن الأسابيع القليلة المقبلة حرجة.

وحذر التحليل من أن عودة ليبيا إلى الفوضى أو عودة الفوضى إلى ليبيا سيكون له تبعات وعواقب وخيمة على السلام والاستقرار العالميين، فقد بدت ليبيا محطمة بشكل لا يمكن إصلاحه، وكانت المؤسسات الوطنية في مرحلة ما منقسمة منذ فترة طويلة بين الفصائل في شرق ليبيا وغربها، ومجردة من الشرعية المحلية ومع توقف صادرات النفط، تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسرعة وأخيرًا جائحة كوفيد التي ضاعفت من معاناة السكان.