الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

علاء الغطريفي: الصحافة الورقية انتهت.. والسعيد يلقي الأزمة على ضعف المحتوى وغياب الكوادر

الرئيس نيوز


في حلقة خاصة من برنامج "رأي عام" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، قام فريق عمل البرنامج بفتح ملف مستقبل الصحافة المطبوعة، واستضاف خلال الحلقة بعض الضيوف من أصحاب الأراء المختلفة في هذا الشأن.

وقال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي أن الصحافة الورقية انتهت لأنه لم يعد هناك مستهلك، ولم يهتم الجمهور بشراء الصحف المطبوعة، مؤكدا أن الأزمة تفاقمت بعد انتشار فيروس كورونا، والتي تسببت في انخفاض التوزيع بشكل أكبر بكثير عما مضر، وأضاف الغطريفي أن أرقام التوزيع أصبحت متدنية جدا، حتى أن بعض الصحف الورقية أصبحت 8 صفحات فقط.


 وأشار أنه لا يصح أن تكون هناك مؤسسات تقدم منتج لنفسها فقط، خاصة بعد تجاهل المستهلك والجمهور لشراء المطبوعات، واوضح أن بقاء الصحافة الورقية إلى الأن هو "بقاء رمزي"، ومن يحاول الترويج أن هناك حلول فهو كالذي ينبش القبور ويحاول احياء الموتى, مؤكدا أن ما علينا الأن أن نستدعي محاسن الصحافة المطبوعة فقط، ولا نجاهد من أجل احيائها.

وأضاف الغطريفي أنه يجب أن يأمن العاملين في الصحافة المطبوعة غدر الزمان لأنه قاسي جدا، كما أنه يجب علينا عندما ننتقل من وسيط إلى وسيط أخر ألا نتجاهل القيم والقواعد الأساسية للمهنة والثوابت المهنية، وذلك حتى نستعيد قيم العمل الصحفي والمصداقية.

وقال أنه بدلا من التفكير في شكل الصفحة الأولى ومحتواها، يجب علينا التفكير في تقديم محتوى رقمي يفيد الجمهور ويجذبه، خاصة أن الصحف جميعها أصبح في اتجاه واحد.

فيما تحدث الكاتب الصحفي أسامة السعيد موضحا أنه يختلف مع رأي الغطريفي، وتسائل "هل الأفضل أن ندعم موقع إلكتروني يقدم محتوى ضعيف أم ندعم مطبوعة تقدم محتوى جيد !"، وأكد السعيد أم المسألة تتلخص في المحتوى وليس في الوسيط، والدليل أن هناك بعض الدول تنتعش فيها الصحافة الورقية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند واليابان، بل أن بعضها يتوسع، ومنها مؤسسات لها وجود راسخ في المجتمعات، موضحا أن المحتوى الإلكتروني لم يهمل تطوير الصحافة الورقية.

وأشار أن المؤسسات الصحفية يجب أن تتعامل بصورة تكاملية بين الإلكتروني والمطبوع، وقال :"اذا أرادت المؤسسات القومية الابتعاد عن حافة القبر يجب عليها أن تواجه التحديات من خلال المحتوى الجيد"، وأكد أن الأزمة الحقيقية هي أزمة محتوى وأزمة في الكوادر والقيادات المسئولة عن تلك المؤسسات.