إيران تزعم أن وزير خارجيتها عقد لقاءً مع مسؤولين مصريين وآخرين بنيويورك
فيما تبدو محاولة من إيران التواصل مع دول المنطقة، قالت الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان شارك، أمس الثلاثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى مع ممثلين عن عدد من الدول العربية بينها مصر والسعودية.
لفتت الخارجية في بيانها إلى أن الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة السفير العراقي في نيويورك جاء بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين رفيعي المستوى من مصر والسعودية والأردن والكويت وقطر وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف.
قال الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، إن اللقاء يأتي ضمن مساعي العراق تقريب وجهات النظر بين إيران ودول الجوار من جهة، والدول المحورية في المنطقة، من جهة أخرى، لافتًا في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى أن اللقاء تم في مقر إقامة السفير العراقي في نيويورك، متوقعًا مزيدًا من اللقاءات في ذلك السياق بالتزامن مع التحضيرات للجمعية العامة للامة المتحدة حاليًا.
الخارجية الإيرانية، قالت إن الوزير عبد اللهيان شدد خلال اللقاء على ضرورة وضع آليات أمنية محلية وإقليمية بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن أي تواجد أو تدخل أجنبي هناك يتناقض مع أهداف إحلال السلام والأمن وضمان استقلال وسيادة الدول الإقليمية، لافتًا إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة تعطي الأولوية إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول المجاورة، مبديا أمله في أن تفتح مثل هذه اللقاءات والاجتماعات فصلا جديدا من التعاون والشراكة بين دول المنطقة وشعوبها.
أكد عبد اللهيان خلال الاجتماع ان الدبلوماسية والحوار هما السبيل لحل الازمات وتجاوز المشاكل ورفع الابهامات وحل الخلافات، وبدون ذلك وستوظف فرص وامكانات وثروات دول المنطقة لدعم الانفاق العسكري والازمات وسيتواصل التوتر والحروب، مشيدًا بانعقاد مؤتمر بغداد الاخير معتبرا انه خطوة مهمة لدعم السلام والتنمية في المنطقة، كما أكد دعم ايران للأمن والاستقرار والتنمية في العراق وباقي دول المنطقة، مشددا على أن أولوية الحكومة الايرانية الجديدة هي تعزيز وتنمية العلاقات مع دول الجوار والمنطقة.