الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بسبب سد النهضة وأضراره.. أزمة بين نشأت الديهي وعصام حجي

الرئيس نيوز

دخل الإعلامي نشأت الديهي وعالم الفضاء المصري عصام حجي عضو فريق "ناسا" في أزمة جديدة بسبب دراسة للأخير حول آثار ملء سد النهضة على الحياة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في مصر.

البداية عندما كتب عصام حجي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "قمنا اليوم بالرد على شكوى رسمية بحذف بحثنا المنشور عن آثار عملية ملء سد النهضة على زيادة العجز المائي لمصر، الشكوى اتهمت تفسير فريقنا بعدم التزام المعايير العلمية في الاستشهاد بالأبحاث واستشهدت في أحد المراجع المرفقة بنص الشكوى ببرنامج نشأت الديهي وباحثين مصريين وباحث إثيوبي!".



وسرعان ما جاء الرد من نشأت الديهي، وقال في حلقة أمس الأربعاء من برنامجه "بالورقة والقلم"، إنه لا يملك القدرة على حجب دراسة علمية منشورة في الخارج، موضحًا أنه تحدث عن "عورات" بحث عصام حجي وفريقه منتصف يونيو الماضي، عندما بدت له استنتاجات البحث "مسيسة"، على حد وصفه.

وأضاف نشأت الديهي: "عصام حجي بيقول في البحث إن المساحة المنزرعة في مصر ستنخفض بنسبة 71%
بسبب سد النهضة، وحصة مصر المائية سنتخفض بنسية 40%، البطالة سترتفع بنسبة 25%".

الديهي: "بحث مسيس ورائحته كريهة"

تابع: "هذا الكلام مسيس ورائحته كريهة لأنه ممول من جهات كارهة لمصر، كلنا نعلم أضرار سد النهضة على مصر، لكن المبالغة في تقدير هذه الأضرار تهدف إلى إحداث هلع مجتمعي وتشكيك الناس في إجراءات الدولة، وهذه متاجرة سياسية رخيصة يقوم بها عصام حجي، وهو ليس متخصصا في المياه ولا الاقتصاد".

واتهم نشأت الديهي عصام حجي بجملة اتهامات، قائلًا: "عصام حجي أكذوبة علمية، وربما يكون عالما ولكنه لا يفهم في السياسة، أو عالم يخلط علمه بالسياسة فيفسده. عصام حجي يكره مصر، ويعمل لحساب جهات أخرى، وكل كلامه كاذب".



ومضى يقول: "نحن في حرب إعلامية وحرب مفاوضات ولسنا بحاجة إلى كلام عصام حجي غير الصحيح. أرقامه واستنتاجاته خاطئة، والهدف من كلامه تكدير الرأي العام. وعندما قدم الباحثون - لأ أعلم من هم - شكوى للجامعة اكتشفت عوار بحثه وقامت بحذف البحث".

وختم قائلًا: "المدعو عصام حجي بدلا من الرد على إجراء الجامعة التي حذفت البحث خرج ليضعني في جملة مفيدة أنا وبرنامجي".

دراسة عصام حجي

بحث عصام حجي أُجري في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، وخلص إلى أن "الملء السريع لسد النهضة العملاق على منابع النيل في إثيوبيا، سيسبب أزمة كبيرة لمصر، قد تؤثر نتائجها على ملايين المصريين".

الدراسة المنشورة في إحدى أهم المجلات العلمية العالمية تزامنت مع انتهاء مناقشات مجلس الأمن حول أزمة سد النهضة دون التصويت على القرار التونسي، حيث توالت التصريحات الأوروبية والعربية والأفريقية الداعية لاستئناف المفاوضات بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأشار البحث إلى أن "جوهر الجدل" هو أن سد "النهضة" الكبير الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار يقترب من الاكتمال وبدء المرحلة الثانية من الملء، حيث سيحتوي على 74 مليار متر مكعب من المياه. واعتبر البحث أن هذه الكمية كبيرة جدا ويمكن أن تستغرق سنوات، وقد يكون لعلمية الملء آثار مدمرة في اتجاه مجرى النهر الممتد إلى السودان ومصر.

وبحسب البحث: "تعتمد مصر على مياه النيل بنسبة تصل إلى أكثر من 90%. لكن مع ازدياد عدد سكانها بنسبة 25% خلال 30 عامًا، سيترافق ذلك مع زيادة كمية الطلب، في الوقت الذي تتوقع فيه مصر كميات أقل من المياه القادمة عبر نهر النيل. الأمر الذي قد يهدد "بأزمة كبيرة".

ونوهت الدراسة المنشورة في مجلة "phys" العلمية المتخصصة، تحت عنوان (تظهر الدراسة آثاراً وخيمة على مجرى نهر النيل)، أن هذا العجز المائي سيؤدي إلى "زعزعة استقرار جزء مهم من العالم" عن طريق تقليل الأراضي الصالحة للزراعة في مصر بنسبة تصل إلى 72%.