شراء السودان للكهرباء الأثيوبية..كيف يؤثر ذلك على مفاوضات سد النهضة؟
مع استمرار توقف مفاوضات سد النهضة وعدم التوصل إلى اتفاق مع قيام إثيوبيا بإتمام خطوة الملء الثاني بإرادتها المنفردة منذ يوليو الماضى، كشفت أديس أبابا أن السودان تخوض مفاوضات لشراء 1000 ميجاوات من المهرباء الإثيوبية.
وقال المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أندوالم سيي، أن هناك دولا أفريقية عديدة عبرت عن رغبتها في شراء الكهرباء من إثيوبيا، من ضمنها السودان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
خط لنقل الطاقة الكهربائية للسودان
وأشار إلى أن خبراء من الهيئة زاروا العاصمة السودانية الخرطوم في شهر يوليو الماضي، بينما سيصل الخبراء السودانيون إلى إثيوبيا لاستئناف المحادثات قريبا، مضيفا بأن جنوب السودان أبدى رغبته كذلك في شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وأن فريقا من الخبراء سوف يذهب إليه من أجل إجراء دراسة بشأن بناء خط الطاقة الكهربائية.وأضاف أن "سد النهضة الإثيوبي لن يفيد إثيوبيا فحسب، وإنما إفريقيا أيضا"، مشيرا إلى أن "الطلب الحالي للكهرباء من هذه الدول الصديقة يوضح توقعاتهم العظيمة من فوائد السد" بحسب تصريحاته.
شراء الكهرباء ينقل سد النهضة إلى أرض الواقع
من جانبه قال الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية، أن الألف ميجاوات ان كانت من كهرباء سد النهضة فانها تكون هي القشة التي قصمت ظهر مفاوضات سد النهضة، لانه يكون اعترافا ، بكل ما قامت به أثيوبيا من تشيد وملء لسد النهضة .وأوضح المفتى، إن ما تم تشييده والملء الثانى للسد يعد أمراً واقعا فرضته أثيوبيا ، وهو مخالف للقوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية، ولذلك تكون المفاوضات لمعالجة ذلك الأمر الواقع، لافتاً إلى إنه إذا بدأت الحكومة السودانية في شراء كهرباء السد فإن ذلك ينقله إلى مرحلة الأمر الواقع المخالف للقوانين.
وأكد خبير الموارد المائية السودانية، إن الألف ميجاوات التي وردت في الخبر ليست هي من كهرباء سد النهضة ، ولذلك ليس في شرائها اي حرج.
من جهته قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن تشغيل السد وكمية المياه يعتمد عليها تشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء ، لان تشغيل السد هو كمية المياه التي سيتم تصريفها من السد يومياً لتصل للسودان ثم مصر، حيث ستقوم إثيوبيا بحجز كل السعة الحية من فيضان النيل الازرق ثم تصريفها تدريجيا لتوليد الكهرباء على مدار العام .
وأشار إلى الحرص على تفريغ 95% من السعة الحية قبل بداية الفيضان تحسباً لحدوث فيضان مرتفع، كما إنه من الممكن أن يضع التزامات على إثيوبيا بإستمرار تدفق المياه من التوربينات على مدى العام.