الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

حرب اليمن والأزمة القطرية.. أجندة مباحثات «السيسى – بن سلمان»

الرئيس نيوز

يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية مباحثات ثنائية، خلال زيارة ولى العهد التى تعد الأولى إلى الخارج منذ تعينه وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، والزيارة التي يقوم بها محمد بن سلمان إلى مصر، تسبق توجهه إلى بريطانيا الأربعاء لإجراء مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة التي يزورها من 19 حتى 22 مارس. ويلتقى بن سلمان السيسي للتباحث بعدد من المواضيع في مقدمتها جدول مناقشات القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها الرياض بالعشرين من الشهر الحالي، وتطورات الوضع في اليمن، والأزمة مع قطر، والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية، وتعزيز سبل مواجهة “الإرهاب” إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد تعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. «جدول الزيارة» ووجه الرئيس السيسي الدعوة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحضور عرض مسرحي في دار الأوبرا بالقاهرة. ومن المقرر أن يزو الأمير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الاثنين، ويلتقى البابا تواضروس الثانى، وتأتى الزيارة ضمن برنامج زيارته للقاهرة الذى يتضمن إلى جانب الكنيسة القبطية الجامع الأزهر أيضًا. ومن المقرر أن يقوم ولي عهد السعودية بجولات تفقدية لعدد من المشروعات القومية «أجندة اللقاء» «الأزمة القطرية» وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الأزمة القطرية سوف تكون الأبرز على أجندة اللقاء الثنائى، خاصة فى ظل تنويه شبه رسمى من الولايات المتحدة حول انعقاد قمة «كامب ديفيد» المشروط بالوصول لحل للأزمة، وهى قمة المقررة فى شهر مايو المقبل، والمتعلقه بعملية السلام فى الشرق الأوسط والأزمة الفلسطينية، بمشاركة الدول الخليجية الست في المنتجع الرئاسي الأميركى. فيما أشارت المصادر أن موقف «الرباعى العربى» من الأزمة القطرية لن يتغير بضرورة تحقيق المطالب، بوقف التدخل القطرى فى الشئون الداخلية للدول، وقطع مصادر التمويل للجماعات الإرهابية. ويأتى ماتم الوصول إليه فى المصالحة الفسطينية بين حركتى فتح وحماس،كأحد موضوعات أجندة المباحثات المصرية_ السعودية، ارتباطا بالجهود العربية فى التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن على الولايات المتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط أن تعيد إحياء ودفع عملية المفاوضات من جديد وفق مقررات الشرعية الدولية، ويأتى ذلك بالتزامن مع جهود الوفد الأمنى المصرى فى غزة لإتمام بنود المصالحة المتفق عليها بين الطرفين. مبادرة لحل «الأزمة اليمنية» كما تطرح المبادرة المصرية لحل الأزمة اليمنية ضمن الملفات قيد المباحثة بين الرئيس وولى العهد السعودى، فى ضوء ما تم من مباحثات ثنائية بين السيسى والسلطان قابوس فى زيارته الأولى إلى سلطنة عمان، مطلع الشهر الماضى، والتى اعقبها زيارة إلى أبو ظبى. حيث طرحت القاهرة مبادرة سياسية لحل الأزمة اليمنية من جانب، وتوحيد وجهات النظر بين مسقط وأبو ظبى والرياض من ناحية أخرى، وتسعى عمان إلى تطوير مبادرة تكون من الأمم المتحدة، وبدعم من جميع الأطراف والدول المجاورة، إضافة للدول المهتمة بالشأن اليمني. وهى المبادرة التى تقوم على وضع خارطة طريق سياسية، تضمن الخروج من حالة الاقتتال الداخلى، وتحافظ على سلامة ووحدة الأراضى اليمنية، على أن يتم النص عليها فى وثيقة مكتوبة بضمانة أممية. «محاربة الإرهاب» تشهد اللقاءات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضا الأبعاد الفكرية والدينية، وإطلاق مصر للعملية الشاملة «سيناء2018». ورؤية مصر للقضاء على الإرهاب تقوم على ضرورة تضافر جهود كافة القوى الدولية، وتبني إستراتيجية متعددة المستويات، تشمل تجديد الخطاب الديني وتنقيته مما يشوبه من أفكار مغلوطة، والتعامل مع كافة عناصر ظاهرة الإرهاب، بما يحول دون حصول الجماعات الإرهابية على تمويل أو تدريب أو مأوى، وكذلك دعم جهود الاستقرار في المنطقة من خلال تقوية المؤسسات الوطنية في الدول التي تشهد أزمات، وتحسين ظروفها التنموية والسياسية، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح للإرهاب التمدد داخل المجتمعات. «الملف الاقتصادى» ويحظى الملف الاقتصادى باهتمام خاص فى المباحثات،حيث أنه من المرجح ان يتم تناول المشروع السياحى العملاق الذى أطلقته المملكة «مدينة نيوم»، التي ستقام على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع وتمتد إلى أراضي الأردن ومصر. وبحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ستتضمن الزيارة عددا من الزيارات الميدانية للمناطق التي تشهد تنمية في مصر، وستشهد عدد من المباحثات الثنائية، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تضم أكبر عدد من المستثمرين في المنطقة، وهي أيضا أكبر دولة عربية تستقبل عمالة من الخارج.