الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تقرير: تفاؤل مصري بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

الرئيس نيوز

من المحتمل أن تتضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل السجناء بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تقديم معلومات عن الأسرى والجثث لإسرائيل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى.

وأشارت صحيفة Times of Israel نقلاً عن صحف ووسائل إعلام لبنانية مقربة من حركة حماس أن الوسطاء المصريين متفائلون بأن إسرائيل وحماس ستنفذان قريباً المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين الجانبين، وهي خطوة حاسمة في استقرار وقف إطلاق النار الهش في غزة.

وبحسب مصادر لم تذكها الصحيفة الإسرائيلية بالاسم، فإن حماس ستتبادل المعلومات حول مصير مدنيين إسرائيليين وجثث جنديين إسرائيليين محتجزين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين. ولم يذكر التقرير بالتفصيل هويات أو عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

منذ القتال في مايو بين إسرائيل وحركة حماس، سعت الحكومة الإسرائيلية إلى فرض قيود مشددة على غزة، مما حد بشكل كبير من الواردات والصادرات. أفاد خبراء دوليون الأسبوع الماضي أن الغارات الجوية الإسرائيلية والصواريخ الفلسطينية تسببت خلال الحرب في أضرار لا تقل عن 290 مليون دولار بقطاع غزة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ ما يقرب من 15 عامًا في محاولة لإضعاف حركة حماس التي تحكم القطاع، والتي تولت السلطة في انقلاب عام 2007. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن هذا الإجراء ضروري لمنع الحركة من الحصول على أسلحة ومواد لبناء التحصينات والأنفاق.
 
وذكر مسؤولون إسرائيليون إنهم سيشترطون السماح بإعادة إعمار غزة بإحراز تقدم وتخفيف القيود المشددة على التوصل إلى تبادل أسرى مع حماس يضمن عودة عوفيرا منجيستو وهشام السيد وجثث الجنديين الإسرائيليين هادار جولدين وأورون شاؤول الذين توفوا في القتال في عام 2014.

لكن حماس رفضت بانتظام المحاولة الإسرائيلية لربط إعادة إعمار غزة علنًا بالمحاولة طويلة الأمد للتوصل إلى تبادل مقبول لكلا الجانبين. ووعد القيادي الحمساوي البارز في غزة يحيى السنوار علنا بتأمين الإفراج عن أكثر من ألف سجين في صفقة محتملة.

وصرح السنوار بأن "حماس لن تقبل ربط ملف الأسرى بإعادة الإعمار أو الحصار أو الحقوق الفلسطينية". وقال خليل الحية، المسؤول البارز في حماس: «إن إخواننا في مصر يتفهمون ذلك. ومنذ ذلك الحين، كررت قيادة حماس موقفها مرارًا وتكرارًا".

تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية، في محاولة لإحراز تقدم في قضايا إعادة الإعمار وتبادل الأسرى. في بوادر واضحة على التقدم، خففت إسرائيل بعض الحواجز الجديدة أمام الواردات والصادرات.

ووسعت إسرائيل منطقة الصيد في غزة من تسعة إلى اثني عشر ميلا بحريا. وعلى نفس القدر من الأهمية، سمحت لرجال الأعمال في غزة بالبدء في تصدير بعض البضائع إلى الضفة الغربية وإسرائيل. من المقرر أن تقام عطلة عيد الأضحى المبارك في غضون أسبوع تقريبًا.  

وبحسب تقرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى المخطط لها قد تحدث قريبًا. وقالت "الأخبار" إن الوسطاء المصريين يعتقدون أنه بمجرد اكتمال المرحلة الأولى من التبادل، يعتقد أن القضيتين يمكن أن تمضيا بشكل أكثر سلاسة على مسارين منفصلين.

وقالت صحيفة "الأخبار": "يعتقد المصريون أن تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة سيقضي على الصلة بين إعادة إعمار غزة ومسألة تبادل الأسرى، وهو أمر محرج لإسرائيل".

لكن المراقبين الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، حذروا من أن الفشل في إحراز تقدم جاد في محادثات وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى جولة أخرى من القتال.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في بيان الأسبوع الماضي، إن "وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي صمد إلى حد كبير لكنه لا يزال هشًا".

ذكرت صحيفة "الأخبار" أن المخابرات المصرية مقتنعة بأن الإسرائيليين سيواصلون تخفيف القيود لتجنب تصعيد آخر.