قاعدة 3 يوليو.. إنجاز جديد في سجل القوات المسلحة
تعد قاعدة (3 يوليو) البحرية، بمثابة أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
وأجرت "الشروق" جولة تفقدية نظمتها إدارة الشئون المعنوية لقاعدة 3 يوليو البحرية، استعرض خلالها الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، عملية التطوير والتحديث التى تشهدها القوات البحرية فى كل التخصصات وبأحدث نظم القتال البحرى العالمى، كذلك تطوير الجاهزية القتالية لحماية الحدود البحرية المصرية ضد كل التهديدات والتحديات المحتملة من خلال انضمام أحدث القطع البحرية المتطورة، بالتزامن مع إنشاء قواعد بحرية تمثل مراكز ثقل لوجستي.
وأوضح الفريق أحمد خالد أهمية قاعدة 3 يوليو البحرية الجديدة، التى تقع بمنطقة جرجوب وتعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة، والتى تم إنشائها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكل المهام التى توكل إليها من إتجاه البحر الأبيض المتوسط، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط.
وتقع القاعدة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع، وتتميز بموقع جغرافى فريد يحقق المزيد من القدرات الإضافية، حيث تعد نقطة انطلاق هى الأكثر قرباً لمواجهة أى مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، بما يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية.
هكذا تنوعت مكونات قاعدة 3 يوليو البحرية لتشمل 74 منشأة، بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار وعدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظمات، وآخر للتدريبات المشتركة، فضلا عن رصيف حربى بطول 1000 متر وعمق 14 مترا، وعدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 مترا وبرج لمراقبة الميناء بارتفاع 29 مترا وحاجزين للأمواج بطول 3650 مترا، وعدد من العمارات السكنية وميس للضباط و5 مبان للإعاشة وفندق بمساحة 6300 متر مربع، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ700 زائر، ومجمع للأنشطة الرياضية يضم (صالة رياضية مغطاة - صالتى إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أوليمبى) ومسرح مكشوف يسع 600 فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة ومسجد بمساحة 1100 متر، بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة.
كما احتوت القاعدة على أسوار مزودة بكاميرات مراقبة تلفزيونية، وذلك لتكتمل منظومة التطوير بالقوات البحرية المصرية التى شهدت تطوراً كبيراً ونقلة استراتيجية فريدة خلال السنوات الماضية من خلال امتلاكها لأكثر من قاعدة وأسطول وقطع بحرية ذات مستوى قتالى عالى.
ويتمثل الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية فى خلق كيان عسكرى ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الاستراتيجى الغربى وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة فى تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحرى الصديق القادم من وإلى الغرب.
وتؤكد القيادة السياسية المصرية حرصها الدائم للوصول لمنظومة قتالية متكاملة وتكثيف إجراءات التأمين على كامل القطر المصرى وتطوير نظم التسليح فى كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية وردع كل من تسول له نفسة المساس بأمن مصر واستقرارها.