الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وزير الخارجية الإماراتي: السلام مع إسرائيل سينمو رغم تغيير الحكومة

الرئيس نيوز

كشف الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد على موقع Axios الأمريكي كواليس مقابلته مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد،، الذي أكد أنه مقتنع بأن العلاقات مع إسرائيل ستستمر في التقدم بغض النظر عن تغيير الحكومة الإسرائيلية.

وتعد هذه هي المقابلة الأولى التي أجراها بن زايد مع صحفي إسرائيلي. وجرت المقابلة على هامش زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي إلى الإمارات منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين في سبتمبر 2020.

وقال بن زايد: "كنت قلقًا من أن الإسرائيليين سوف يمرون بمرحلة النظر إلى الداخل وإضاعة فرصة الزخم الحالي، لكنني أعتقد أن أول مكالمة أجراها لبيد مع أي مسؤول في الشرق الأوسط كانت لي شخصيًا".

ووصف الشيخ عبد الله بن زايد العلاقة الجديدة مع إسرائيل بأنها "علاقة مثيرة" وقال إنه "غير معني بتغيير الحكومة". وأضاف: "ما أدهشني حقًا هو الإثارة والمدة التي استغرقتها، ووجود حكومة إسرائيلية جديدة متحمسة بنفس القدر يخبرني أن هذا اعتقاد سياسي أوسع بكثير واستعداد للاستثمار في العلاقات الثنائية".

ووصل لبيد إلى أبو ظبي يوم الثلاثاء وافتتح السفارة الإسرائيلية هناك. وفي وقت لاحق، التقى بن زايد لأول مرة ووقع اتفاقية بشأن التمويل والتعاون التجاري.

من جانبه، رحب وزير الخارجية أنتوني بلينكين بافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي وزيارة لبيد. وقال بلينكين: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بينما نعزز جميع جوانب شراكاتنا ونعمل على خلق مستقبل أكثر سلامًا وأمانًا وازدهارًا لجميع شعوب الشرق الأوسط".

كان لبيد قد افتتح، الأربعاء، مقر القنصلية الإسرائيلية في دبي وزار الجناح الإسرائيلي في معرض دبي إكسبو الذي سينطلق في أكتوبر المقبل، وهو أكبر جناح بنته إسرائيل على الإطلاق.

وقال الصحفي الإسرائيلي: "أخبرني بن زايد أن المعرض سيكون الفرصة الكبيرة التالية في العلاقة الجديدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وقال: "سيكون المعرض الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويوفر منصة رائعة لإسرائيل".

ولفت رافيد إلى أن ما بين السطور كان واضحًا؛ كان وزير الخارجية الإماراتي ضالعًا ومشاركًا ومطلعًا بعمق على العلاقة السرية بين أبو ظبي مع إسرائيل لما يقرب من 20 عامًا. وفي سبتمبر، حضر مراسم السلام في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو ووقع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وعن الصورة الكبيرة، أخبر بن زايد افيد أنه يأمل أن تواصل إدارة بايدن دفع عملية التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي. 

وقال إنه سعيد لأن بلينكين استخدم مصطلح "اتفاقيات أبراهام" في محادثاتهما، لكنه أعرب عن إحباطه لأن إدارة بايدن لا تستخدم علنًا الاسم الذي أعطته إدارة ترامب للاتفاقات بدون سبب منطقي، وأوضح بن زايد أن مسؤولي الإمارات يحبون مصطلح "اتفاقيات أبراهام" لأن جزء من المشكلة هو التاريخ والثقافة والدين. لذا فإن حلها من خلال تسمية ذات بعد ديني وثقافي وتاريخي هو شيء يجب أن يحتفل به الجميع.

قبل يومين من زيارته لأبو ظبي، التقى لبيد ونظيره الأمريكي بلينكن في روما وناقشا اتفاقيات إبراهيم. وفي إفادة للصحفيين يوم الثلاثاء، قال لبيد إن عملية التطبيع جزء من أجندة إدارة بايدن. في حين أن إدارة ترامب اعتبرت عملية التطبيع بديلاً عن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، فإن إدارة بايدن تعتبرها مكملاً للمضي قدمًا على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، وفقًا للبيد.

وذكر وزير الخارجية الإماراتي أن التحدي الكبير لعملية التطبيع هو كيفية إشراك الفلسطينيين في اللعبة. وقال إن على إسرائيل العمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة وتجنب الخطوات غير المسؤولة في القدس لمنع تصعيد جديد. ولكن الأهم من ذلك كله، كما قال، يجب على إسرائيل أن تحاول تقوية السلطة الفلسطينية كشريك. وتابع: "أعتقد أنه سيتعين على إسرائيل أن تحل القضية الفلسطينية عاجلاً أم آجلاً". وقال بن زايد: "هذا تحد كبير بالنسبة لكم كإسرائيليين".