ميركل تدعو إلى تحسين تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب في مالي
عقب هجوم انتحاري في مالي بغرب أفريقيا أسفر عن إصابة 12 جنديا من الجيش الألماني، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب في البلد المأزوم.
وقالت ميركل، اليوم الاثنين خلال اجتماع عبر الإنترنت للجمعية البرلمانية الفرنسية-الألمانية: "سيتعين علينا إدماج كل هذه المهام معا وتنسيقها بشكل أفضل في السنوات القليلة المقبلة"، موضحة أنه قد تم تحقيق ذلك بالفعل في بعض الحالات، بينما لا تزال هناك مشكلات كبيرة في تحديد المهام، وتابعت: "لكننا على استعداد لمواصلة دعم فرنسا، التي تقوم بدور كبير للغاية هنا"، مضيفة أن الإرهاب في مالي آخذ في الازدياد.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي المشارك أيضا في الاجتماع، جان كاستكس، عن تضامنه مع ألمانيا في مواجهة الهجوم، معربا عن تعاطفه مع المصابين وعائلاتهم، مدينا بشدة الهجوم.
وأكد كاستكس أنه تم تأمين موقع الهجوم ونقل مصابين اثنين إلى مستشفى فرنسي.
وأصيب 12 جنديا ألمانيا وجنديا من بلجيكا في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في مالي. ونقل سلاح الجو الألماني مطلع هذا الأسبوع جميع المصابين الألمان إلى موطنهم لتلقي العلاج. وأصيب 3 جنود بجروح خطيرة.
وبحسب تقارير، أصيب جنود فرنسيون خلال هجوم آخر في مالي بداية الأسبوع الماضي.
ويشارك الجيش الألماني في مهمة تابعة للأمم المتحدة لإحلال الاستقرار في مالي وفي بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية. وتنشط فرنسا في منطقة الساحل بحوالي 5100 جندي وتقاتل الجماعات الإرهابية، التي أقسم بعضها على الولاء لتنظيم (داعش) أو القاعدة. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا عن إعادة تنظيم جذري للوجود العسكري الفرنسي في المنطقة الشاسعة وإنهاء عملية "برخان".
