بالتزامن مع زيارة السيسي.. 3 فوائد استراتيجية لتعزيز التعاون بين مصر وجيبوتي
الباحث في الشؤون الدولية، بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد سيد أحمد، أوضح الأهمية "الجيواستراتيجي" لجيبوتي، باعتبارها مطلة على منطقة باب المندب التي تعتبر جزءًا من الأمن القومي المصري، وقال لـ"الرئيس نيوز": "توقيت الزيارة فضلًا عن اختيار تلك الدولة لتكون ضمن أجندة زيارات الرئيس السيسي لأفريقيا مهم للغاية، ولا يمكن فصله عن الخطوات المصرية التي تتخذ أيضًا في السودان حيث مناورة حماة النيل الأكبر في تاريخ التدريبات العسكرية بين الدولتين".
قال الباحث في مركز الأهرام: "أعتقد أن زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي تأتي في إطار تعزيز مصر لأمنها الحيوي في المجال الأفريقي؛ خاصة أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت طفرة حقيقية منذ 30 يونيو 2013، بعدما غابت مصر عن أفريقيا خلال العهود السابقة، وهو ما أثر سلبًا على المصالح المصرية، لذلك تأتي الزيارة في إطار الجهود المصرية لتعزيز المصالح والنفوذ المصري في جيبوتي وفي منطقة القرن الأفريقي ومنطقة باب المندب".
أكد أحمد سيد أحمد أن الزيارة تستهدف في المقام الأول، تعزيز العلاقات الثنائية، وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين، وكذلك التأكيد على أمن واستقرار تلك المنطقة، التي تشهد نشاطًا للجماعات الإرهابية، فضلًا عن أعمال القرصنة وانتشار الجريمة فيها، لافتًا إلى أن مصر حملت على عاتقها مسؤولية تحويل تلك المنطقة من منطقة نزاع واضطرابات إلى منطقة استقرار وهدوء يمكن من خلالها استغلال ثرواتها بما يخدم مصالحها.
قال الباحث: "خطوات مصر في أفريقيا رائعة فالقاهرة أعلنت منذ أيام أنها بصدد الانتهاء من تشييد سد مائي في تنزانيا لتوليد الكهرباء، وتعظيم الاستفادة من المياه، كما دافعت مصر عن الحقوق الأفريقية، في العديد من الساحات الدولية، فالقاهرة تدرك أن مصالحها في أفريقيا والقرن الأفريقي كثيرة وتحتاج إلى مزيد من الجهد لحفظ تلك المصالح وتأمينها".
كان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أعلن وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم إلى جيبوتي، حيث كان على رأس المستقبلين الرئيس إسماعيل عمر جيلة، فضلاً عن عدد كبير من كبار المسئولين الجيبوتيين، وأقيم للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة تعد الأولى من نوعها، وستشهد عقد قمة مصرية - جيبوتية، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
كما أنه من المقرر أن تشهد القمة المصرية - الجيبوتية التباحث وتبادل الرؤى حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.