منتدى الحوار السياسي: الانتخابات الليبية تضع نهاية لتلاعب الأطراف الأجنبية في البلاد

وقالت الفارسي إن الحكومة التي لم تتم المصادقة على ميزانيتها بعد، عينت أفراداً غير مؤهلين برتبة وزير ورؤساء أقسام. ووصفت ذلك بأنه إساءة لإمكانيات الدولة.

وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، إنه من المتوقع أن تنتهي المفوضية من الاستعدادات للانتخابات في 15 يونيو.

وأضاف السايح في تصريحات لصحيفة Libya Review أن مواد ومعدات التصويت ستكون جاهزة في الأول من يوليو المقبل. وأوضح أن الانتخابات ستجرى في موعدها "لأن معظم الأطراف المحلية والدولية متفقة على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد".

ودعا السايح إلى اعتماد الميزانية التي قدمتها حكومة الوحدة الوطنية "لتمكينها من القيام بدورها في تسهيل ودعم عملية إجراء الانتخابات".

تم تعيين حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في إطار عملية سلام بوساطة الأمم المتحدة في فبراير 2021. ومن المقرر أن تقود الحكومة البلاد حتى الانتخابات العامة في نهاية العام.

كانت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا قد حثت ليبيا على بدء الاستعدادات للوفاء بالموعد النهائي المحدد في 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات، والتي من المأمول أن تساعد البلاد على الخروج من أزمة استمرت عشر سنوات، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. 

وظهرت حكومة الدبيبة إلى الوجود لأول مرة في مارس من خلال حوار بين الليبيين تدعمه الأمم المتحدة، لقيادة البلاد إلى انتخابات 24 ديسمبر، لكن الاستعدادات الرسمية لم تبدأ بعد.

ويخشى الماقبون من أن التنافس على المناصب واحتمال إحجام المسلحين والإخوان المسلمين عن قبول نتائج انتخابات حرة ونزيهة، تمامًا كما فعلوا بعد انتخابات 2014، قد يقفان في طريق نجاح الانتخابات أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن رفض تركيا سحب قواتها من ليبيا على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مصدر إضافي للتوتر في ليبيا وكانت تركيا قد أعلنت نيتها في الحفاظ على الوجود العسكري والمرتزقة في ليبيا.