الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أزمة سد النهضة.. أهداف زيارة الرئيس الكونغولي للقاهرة والخرطوم

الرئيس نيوز

التقى رئيس الكونغو، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أمس السبت مع مسؤولين مصريين وسودانيين وسط جهود دولية وإقليمية لاستئناف المفاوضات بشأن السد الإثيوبي المتنازع عليه النيل الأزرق؛ الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وكان في استقبال الرئيس فيليكس تشيسكيدي بمطار الخرطوم عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الحاكم. ثم توجها لإجراء محادثات في القصر الرئاسي، كما حضر المحادثات أيضا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

وقالت وزيرة الخارجية مريم المهدي إن رئيس الكونغو عرض مبادرة لكسر الجمود بشأن الخلاف على السد. وقالت إن السلطات السودانية ستدرس المبادرة دون الخوض في التفاصيل.
 
في السياق نفسه، قال مكتب الرئيس السيسي إن الرئيس الكونغولي تشيسكيدي توجه بعد ذلك إلى القاهرة حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

المبعوث الأمريكي 

كما التقى المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، بالبرهان في وقت سابق السبت بشأن النزاع الذي دام عقدًا من الزمان حول السد. وأدى المآزق التي مرت بها مفاوضات السد الإثيوبي إلى تفاقم المخاوف من التصعيد إلى صراع عسكري يمكن أن يهدد المنطقة المضطربة بأكملها.

وقال المجلس السيادي في بيان منفصل إن البرهان جدد دعوة السودان للتوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن ملء وتشغيل الخزان الضخم للسد، كما زار فيلتمان مصر وإريتريا الأسبوع الماضي ومن المقرر أن يتوقف في إثيوبيا في إطار جولته الإقليمية، وأخفقت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في كينشاسا عاصمة الكونغو في أبريل في إحراز تقدم بشأن هذه القضية.

مستجدات المفاوضات

يدور النزاع الآن حول السرعة التي يجب أن تملأ بها إثيوبيا الخزان وتجدده وكمية المياه التي يطلقها في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات، وتعتبر مصر والسودان أن خطة إثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في عام 2021 إلى خزان السد تشكل تهديدًا لهما.
 
ودعت القاهرة والخرطوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا، ستوضح الاتفاقية كيفية تشغيل السد وملؤه، بناءً على القانون الدولي والأعراف التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.

في السياق نفسه، يريد السودان من إثيوبيا التنسيق وتبادل البيانات بشأن تشغيل السد لتجنب الفيضانات وحماية السدود المولدة للطاقة على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. يلتقي النيل الأزرق بالنيل الأبيض في الخرطوم، قبل أن يتعرج شمالًا عبر مصر إلى البحر الأبيض المتوسط.