"بانوش بحريني" يعيد التوتر مُجددًا بين الدوحة والمنامة
بعد فترة هدوء نسبية، عاد التوتر مجددًا في العلاقات القطرية البحرينية؛ إذ أعلنت قيادة خفر السواحل البحرينية، تلقي مركز العمليات التابع لها فاكس من الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود في قطر، يفيد بالقبض على بانوش بحريني.
وحسبما نقلت وسائل إعلام فإن البانوش يحمل اسم "شروق الخير"، وادعت السلطات القطرية دخوله للمياه الاقتصادية لدولة قطر بطريقة غير مشروعة وممارسة الصيد دون تصريح"، حسبما ذكرت صحيفة "الأيام" البحرينية.
أشارت قيادة خفر السواحل إلى أنها تتابع إجراءاتها القانونية اللازمة في هذا الشأن، فيما أوضحت الصحيفة، أن السلطات القطرية ألقت القبض على 5 بحارة آسيويين، كانوا على متن البانوش، واحالتهم إلى الجهات المختصة.
كانت قطر وقعت اتفاق العلا للمصالحة الخليجية والمصالحة مع مصر، وعلى الرغم من أن الأمور تحسنت بشكل كبير في علاقة الدول بعد بيان قمة العلا، إلا أن توترًا مكتومًا ظل يخيم على العلاقات القطرية البحرينية.
وأعلنت المنامة خلال الفترة الماضية إلى أنها لم تزل تنتظر حدوث محادثات بنائه مع الدوحة تمهيدًا لحل الخلافات بينهما والتي تسببت في قطيعة بينهما.
وأخيرًا أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان وجه دعوة لأمير دولة قطر، تميم بن حمد، المملكة، وتسلم أمير قطر الشيخ تميم رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعوه فيها لزيارة المملكة، في خطوة اعتبرتها وسائل إعلام تأتي ضمن مسار واسع لتعزيز المصالحة الخليجية التي أقرتها القمة الأخيرة بمدينة العلا بعد سنوات من القطيعة.
ومنذ نحو أسبوعين، ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وصل إلى الدوحة في زيارة هي الثانية له منذ المصالحة الخليجية، قام بتسليم الرسالة خلال استقباله من قبل أمير قطر في مكتبه بقصر.
وبحسب الوكالة حمّل أمير قطر الأمير فيصل بن فرحان تحياته للملك سلمان وتمنياته له بموفور الصحة والعافية وللشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والازدهار.
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) قد ذكرت في وقت سابق أنه كان في استقبال الأمير فيصل والوفد المرافق له بمطار الدوحة الدولي كل من نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والقائم بأعمال سفارة الرياض في الدوحة علي بن سعد القحطاني. ولم تتطرق الوكالة السعودية إلى جدول أعمال الزيارة ولا مدتها.
ولاحقا جرى استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر، وتعمل المملكة منذ القمة الخليجية على ترجمة ما تم التوصل إليه على أرض الواقع وذلك بتوطيد العلاقات مع قطر.