الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجيش السوداني يحرر مستوطنة "شاي بيت" الإثيوبية من أراضي الفشقة

الرئيس نيوز

عادت الاشتباكات بين الجيش السوداني والميليشيات الأثيوبية مجددًا، بعدما أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني سيطر على مستوطنة "شاي بيت" الإثيوبية داخل أراضي الفشقة السودانية بعد معارك استمرت منذ الأربعاء الماضي.
وحسبما نقل موقع "سودان تربيون" عن المصادر العسكرية أن الجيش السوداني وقوات الاحتياطي بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف شرق السودان تمكنت من السيطرة التامة على مستوطنة شاي بيت الإثيوبية بالفشقة الصغرى.
وبحسب المصادر فإن المصادر أوضحت أن المستوطنة تقع على عمق 8 كلم داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة الحدودية جنوب منطقة "تاية"، فيما جاءت السيطرة السودانية على المستوطنة بعدما نجحت القوات السودانية في طرد القوات والمليشيات والمزارعين الإثيوبيين الذين انتشروا أخيرا لتنظيف وفلاحة أراضي في مساحة 50 ألف فدان، وانتشرت قوات الجيش السوداني وأنشأت معسكر في منطقة "الحجيرات".

المدير التنفيذي لمحلية باسندة بولاية القضارف، مأمون الضو عبد الرحيم، قال إن اتجاه المحلية والجيش السوداني لإنشاء معابر وطرق ترابية، مشيرًا إلى أن هذه الطرق والمعابر مهمتها ربط القوات المسلحة السودانية المنتشرة في المناطق المشتركة مع الفرقة الحادية عشر سنجة بولاية سنار واللواء السادس مشاة بباسندة في ولاية القضارف لتأمين الموسم الزراعي وحماية المزارعين.
وأخيرًا أعلن الجيش السوداني، أنه لن يسمح للإثيوبيين بزراعة الأراضي التي استعادها مؤخرا في مناطق الفشقة الكبرى والصغرى الحدودية، جاء هذا في توضيح من رئيس أركان القوات البرية، الفريق الركن عصام الدين كرار، الذي قال إن الجيش السوداني لن يسمح بدخول الأراضي وزراعتها كما كان يحدث في السابق، مؤكدا أنه "لن تطأ أقدام أي عدو أراضينا".
فيما شدد المسؤول العسكري على تمسك بلاده بحدود عام 1902، موضحا أن من يرغب في الحصول على الأراضي السودانية يمكنه ذلك من خلال قوانين الاستثمار، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على كافة المناطق التي حررتها، وأن هذه القوات منتشرة لاسترداد بقية "الأراضي المحتلة".
ويقاتل الجيش السوداني منذ نوفمبر 2020 ميليشيات أثيوبية، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية، وإعلانه بعد ذلك استرداد 95% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.