«والله لسه بدري».. أيقونة غنائية في وداع شهر رمضان المعظم
عند اقتراب وداع شهر رمضان المعظم، تظهر
الأيقونة الرسمية لوداعه بكلمات ندية، تخفف من الإنتظار أحد عشر شهرًا بصوت
عنفواني، يحمل في نبراته نفحات المقرئين وأصوات المطربين بتيمة موسيقية ثرية، مزجت
بين التراث والمعاصرة بحنكة فنية قوية.
(الشاعر عبد الفتاح مصطفى)
في ستينات القرن الماضي، قدم الشاعر الصوفي
الكبير عبد الفتاح مصطفى، أغنية "تم البدر بدري" لوداع شهر القرآن بقلوب
ظامئة ومشتاقة لنفحات الشهر العطرة، والتي جسدت بموسيقى روحية وفنية عالية من عود
الموسيقار الكبير، عبد العظيم محمد، أُبرزت بأنغام متوازنة بصوت المطربة الكبيرة
شريفة فاضل.
(الملحن عبد العظيم محمد)
تقول كلمات الأغنية :
تم البدر بدري
والأيام بتجري
والله لسه
بدري والله يا شهر الصيام
حيانا هلالك
ردينا التحية
زهانا جمالك
بالطلعة البهية
دي فرحة سلامك
ولا وداع صيامك
والله لسه
بدري والله يا شهر الصيام
يا ضيف وقته
غالي و خطوة عزيزة
حبك حب عالي
في الروح و الغريزة
أيامك قليلة و
الشوق مش قليل
و الغيبة
طويلة ع الصبر الجميل
لسه بدري حبة
يتمنى الأحبة
والله لسه
بدري والله يا شهر الصيام
بتحلف يتيمك
ما تلمح دموعه
و تسره بقدومك
و تنور شموعه
و تسيب يوم
وداعك فوق الأرض
عيد يا هالل
بفرحة و مفارق بفرحة
والله لسه
بدري والله يا شهر الصيام
تم البدر بدري
والأيام بتجري
والله لسه
بدري والله يا شهر الصيام.
بعد عشرين عامًا من تسجيلها في الإذاعة، تم
تصويرها في ثمانينات القرن الماضي عبر التليفزيون المصري بمسجد محمد علي، من إخراج
يحيى زكريا، كحالة توثيقية مرئية للأجيال المتتالية طبقًا لتطورات العصور.