"خيرات رمضان".. طقطوقة نقلت إسماعيل يس لمنطقة غنائية جديدة
أشتهر المونولجست إسماعيل يس بأداء
المونولوجات والأغاني الفكاهية المتسمة بالنقد الاجتماعي لعلاج سلبيات المجتمع
على مدار أربعين عامًا حتى وفاته في 24 مايو 1972.
في ستينيات القرن الماضي، ظهر الشاعر مصطفى
عبده بطقطوقته الرمضانية بعنوان "خيرات رمضان" أو "الشيخ رضوان"
لينقل إسماعيل ياسين إلى منطقة غنائية جديدة، تبرز من صوته الكوميدي في الأغاني
الاحتفائية بالمناسبات الدينية.
(الملحن عزت الجاهلي)
لحن الطقطوقة الرمضانية، عزت الجاهلي ملحن
مونولوجات سُمعة، مبرزًا خيرات رمضان ومظاهر الاحتفال الخاصة بالشهر الكريم، في
مختلف المناطق الشعبية من حيث التقاليد والطقوس الروحانية القديمة، التي تحمل عبق
ورائحة الشهر الكريم بين الفانوس والكنافة والقطائف والياميش.
يقول إسماعيل يس في طقطوقة "خيرات
رمضان" :
الحاج أمين قال للصايمين أنا عندي التين
والقمر الدين
الشيخ
رضوان دخل الدكان واشترى م الخير أشكال وألوان
وطلع
فرحان يدعي لرمضان ومعاه التين والقمر الدين
الشيخ
رضوان خد لولاده أربع فوانيس
هيفرح
بشرى وعبد الله ونوال وخميس
يا
جمالهم ساعة ما نشوفهم رايحين جايين
ونشوف
رمضان وسط الزفة وكأنه عريس
والفرح
يبان ع الشيخ رضوان ويعود بخياله سنين وسنين
راجع
فرحان يدعي لرمضان ومعاه التين والقمر الدين
الشيخ
رضوان هدى وحود على عبد العال
خد
منه قطايف وكنافة ودفعله ريال
وطلع
من عنده مش عارف راح يمشي إزاي
من
كتر الخير متهيأله ينده شيال
والشيخ
رضوان رمز وعنوان للخير في بلادنا وللملايين
راجع فرحان يدعي لرمضان ومعاه التين والقمر الدين
قدم سُمعة لونًا جيدًا، من ألوان فن المونولوج المطعم بالأصالة والمعاصرة طبقًا لمستجدات الأمور في حقبة الخمسينات، وهو ما جعل أغنيته تحيا بيننا إلى الآن، لاقترابه من سمات الأغنية الرمضانية كسابقتها مثل : رمضان جانا، وحوي يا وحوي، هاتوا الفوانيس، سبحة رمضان.