بـ5 مفاعلات عائمة.. بوتين يغري دول عربية وأفريقية نحو النووي
وفقًا لتقرير نشرته مجلة Bellona، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على خطة لتشغيل مشروع تعدين النحاس في الشرق الأقصى من خلال بناء 5 محطات طاقة نووية عائمة، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في طموحات موسكو للحصول على الطاقة النووية الأكثر إثارة للجدل.
ولا يزال الجدول الزمني المحدد للخطة التي تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار غامضًا، ولكن وفقًا لوكالة RBC الإخبارية، أشار بوتين إلى موافقته على بناء المحطات ردًا على رسالة أرسلها سيرجي كيرينكو، الذي يرأس مجلس الإشراف على شركة روساتوم النووية الحكومية.
في الرسالة المؤرخة 4 مارس، يروي كيرينكو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة روساتوم، مزايا استخدام المحطات النووية العائمة لتشغيل عملية التعدين على اقتراح آخر من شركة نوفاتيك، ثاني أكبر شركة للغاز الطبيعي في روسيا، والتي اقترحت بناء محطات غاز طبيعي عائمة من أجل كهربة مشروع التعدين.
كان رد بوتين المقتضب على الخطاب، بحسب شركة RBC "أنا موافق". وجاء التأكيد الإضافي للخطة من الخدمة الصحفية الحكومية، حسبما ذكر تقرير RBC، مشيرًا إلى أن مكتب رئيس الوزراء كان على دراية بدعم الرئيس لاستخدام المحطات النووية العائمة لمصنع بيمسكاي للتعدين ومعالجة النحاس في أقصى الطرف الشمالي الشرقي لسيبيريا.
رد السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف بخجل عندما طلب منه RBC تأكيد الخطط، مشيرًا إلى أنه "تقليديًا" لا يعلق على المراسلات الرسمية.
لكن فياتشيسلا روكشا، نائب المدير العام لروساتوم ورئيس مديرية طريق بحر الشمال تحدث عن الخطة على أنها أمر واقع.
ونقلت وكالة الأنباء عنه قوله: "لقد فزنا بالمنافسة لأننا، كشركة متكاملة رأسيا، نتحكم بشكل كامل في دورة إنتاج الطاقة بأكملها، كما أننا أقل اعتمادًا على تقلبات السوق التي تواجهها شركة نوفاتيك".
ومع ذلك، فإن اقتراح روساتوم البالغ قيمته 2.2 مليار دولار لبناء خمسة محطات عائمة جديدة هو أكثر تكلفة بكثير من محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة المعروضة من شركة نوفاتيك. لكن في رسالته إلى بوتين، أشار كيرينكو إلى أن العمر التشغيلي للوحدات النووية يقدر بـ 40 إلى 60 عامًا، مقابل 25 عامًا فقط لمتغير الغاز الطبيعي المسال.
في ديسمبر، نقلت وكالة تاس الإخبارية الرسمية عن سياسيين روس قولهم إن العديد من الدول الأجنبية مهتمة بالحصول على محطات نووية عائمة روسية محسنة. في حين أنه لا يزال من غير الواضح أي البلدان بالتحديد من الممكن أن تطلب شراءها، فقد ادعت روساتوم منذ فترة طويلة أن حكومات غير محددة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مهتمة بالحصول على محطات نووية روسية عائمة.
وذكرت وكالة تاس أن روساتوم تجري محادثات مع كوبا حول كل من المفاعلات الأرضية والمفاعلات العائمة. كما ناقشت الشركة إمكانية بناء محطة عائمة للسودان في 2018.
