حوار| يسرا مسعودي: "القاهرة كابول" برئ من الترويج لـ"جهاد النكاح".. وأحلم بالعمل مع تامر حسني
- تأثرت نفسيا بردود فعل البعض على الشخصية وكنت أتمنى أن يكون التقييم على الأداء التمثيلي واللهجة
- تعلمت من طارق
لطفي حتى في صمته وتمنيت العمل معه منذ متابعتي مسلسل "شهادة ميلاد"
- الحلقات القادمة
في "ولاد ناس" ستكشف مفاجئات واستفزني سيناريو المسلسل وقصته
- أستعد لطرح أغنية
"جالي خبر" عن الأم وتأثرت بها لأنها تحكي عن تفاصيل قريبة من حياتي
الخاصة
فنانة تونسية شاملة تشارك في دراما رمضان هذا العام من خلال 3 مسلسلات هي "القاهرة كابول"، "ولاد ناس"، و"كله بالحب"، أثير حولها الجدل خلال الفترة الماضية لجرأة اختيارها لتقديم شخصية فتاة متطرفة تتزوج من أمير الجماعة الإرهابية الشيخ رمزي الذي يجسده الفنان طارق لطفي في المسلسل، هي الفنانة يسرا مسعودي، التي تحدثت في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" حول مشاركتها في دراما رمضان، وتفاصيل أخرى كثيرة. وإلى نص الحوار ..
بداية.. كيف جاء
ترشيحك لمسلسل "القاهرة - كابول"؟
الترشيح جاء عن
طريق المخرج حسام علي، فهو من رشحني للدور، وهو مخرج كبير وله بصمات مميزة سابقة
تشهد على نجاحه، وشرف لأي فنان العمل معه، حقيقة هو مخرج يهتم جدا بكافة التفاصيل،
ويضيف لأي فنان يعمل معه، وسعدت جدا بالتعاون معه في "القاهرة -كابول"
واتمنى التعاون معه مجددا في أعمال أخرى.
وما الصعوبات التي
واجهتك أثناء التصوير؟
الصعوبات التي
واجهتني كانت أبرزها في اللغة وطريقة الحديث، فكنت أرغب في الحديث باللهجة الريفية
100%، ولكن كان مطالب أن تتغير بعض الكلمات والجمل لأنها ليست مفهومة ولا دارجة
بين الجمهور المصري، وصعب فهمها واستيعابها، وتغلبنا على ذلك من خلال دمج عدة
لهجات في المشهد الواحد ما بين الهجة الريفية واللهجة التونسية واللهجة المصرية،
وكانت هناك مصطلحات صعبة بسطناها للمشاهدين من خلال هذا الدمج بين اللهجات
المختلفة.
متى شعرتي بنجاح
الشخصية؟ وكيف كانت ردود الأفعال؟
شعرت بالنجاح
عندما وجدت أن الدور (سمّع مع الناس)، وبدأ الحديث عنه يتكاثر عبر مواقع التواصل
الإجتماعي، وتلقيت العديد من رسائل الدعم والإشادة، والشخصية أثارت جدلا واسعا في
كافة تفاصيلها، ولا أخفيك سرا كنت أتمنى أن أجد التعليقات على الأداء التمثيلي
واللهجة، وكان هذا سيسعدني بشكل أكبر، لو تم الحديث عن طريقة تناول الشخصية
وتجسيدها سواء في الشكل الخارجي أو المشاعر الداخلية، واجتهادي في تجسيد الشخصية
بكل صعوباتها، والحمد لله شعرت بالنجاح، عندما أثار الجدل حول الشخصية حتى أن البعض
ربط بين الواقع والخيال، وروج البعض لأنها فعلا فتاة تونسية ذهبت لأداء جهاد
النكاح، في حين أنه مجرد دور في عمل درامي، وتعجت من الربط الغريب بين الواقع
والخيال، ولكن سعدت لأن البعض لم يتمكن من التفرقة بين الواقع والحقيقة، (الناس
اتاخدت في دوكة كده بسرعة) والشخصية كانت مثار حديث مواقع التواصل لوقت طويل.
وهل تأثرتي ببعض
التعليقات على الشخصية؟
حقيقة تأثرت نفسيا
من بعض التعليقات التي ربطت بين الواقع والتمثيل، ودائما أتمنى يكون النجاح على
مستوى التقييم الفني، خاصة أننى وقفت أمام نجوم في التمثيل ومبهرين حقا مثل الفنان
طارق لطفي، وقدمت أمامه مشاهد قوية جدا ومؤثرة، وتمنيت أن يفرح التونسيين بتقديمي
للدور الصعب والحديث بلهجتنا في الدراما المصرية، ولكن للأسف حدث العكس، ولذلك
تأثرت نفسيا لفترة قصيرة.
وكيف كانت رؤيتك
للسيناريو فيما يخص جهاد النكاح؟
المسلسل تناول
فكرة جهاد النكاح ما بين السطور ولم يقتحمها بشكل كبير حفاظا على الجمهور، ولم
نتطرق للكثير من الأمور الحساسة في هذا الموضوع، ولكن فكرة الطرح نفسها بها جرأة من
صناع العمل، وأعتقد أنهم لم يسيئوا لأحد بل تناولوا الأمر في إطار محدود جدا
لإلقاء الضوء من بعيد على هذه القضية التي شغلت الكثيرين، وأعتقد أن هناك من سعى
لترويج شائعات ضد العمل بشكل عام وضدي بشكل خاص في هذا الأمر، ولكن في النهاية
الحمد لله نجاح العمل وردود الأفعال كانت جيدة جدا بشكل عام، وما حدث أن البعض خرج
يتحدث بأن جهاد النكاح غير موجود ومجرد شائعات، وأخرون تحدثوا عن وجوده بالفعل وسط
التنظيمات الإرهابية، لكن العمل تناول الأمر ببساطة وسلاسة شديدة وبدن أي ابتذال
أو تهويل.
هل تخوفتي من
الدور؟
لم أخشى تقديم
الشخصية ولكن لم أتوقع ان تتعرض لانتقادات بهذا الحجم، وكان لدي ثقة كبيرة في
تقديمها بحرفية، ولكن للأسف البعض أخذ الأمور في اتجاه أخر وأصبح الحديث عن فنانة
تونسية تروج لجهاد النكاح، ولكن دائما أتجاهل الانتقادات وأررميها وراء ضهري وأثق بأن
ربنا ساندني.
ماذا عن تواجد
مجموعة كبيرة من الفنانات التوانسة في الدراما المصرية هذا العام؟
مصر تفتح أبوابها
لجميع الجنسيات وليس للتوانسة فقط، ومصر اسمها أم الدنيا كما عرفناها وعرفها
العالم بأكمله، ومصر ولادة ولا تخشى من وجود مبدعين من جنسيات أخرى بل تفتح الطريق
لهم للنجاح من داخلها، وترحب دائما بأشقائها، وحقيقة نحن كفنانين توانسة نعشق مصر
وتربينا على ثقافتها وأعمالها التراثية المميزة ونجومها الكبار، وحافظين مصر مكان
مكان وتعرف جيدا عادات وتقاليد شعبها العظيم، وكل الوطن العربي لديه انتماء وحب
شديد لمصر.
هل أضافت مصر لهم
جميعا؟
بالطبع جميع
النجوم العرب الذين نجحوا في مصر استفادوا منها وأضافت لهم الكثير، ولا يمكن أن
نتجاهل أنهم أيضا أضافوا لها إبداعات تحسب لهم، ومصر تقدر جيدا الفن والفنانين.
ما الأسماء التي
تتمنين التعاون معها في المستقبل؟
كان من أمنياتي العمل مع طارق لطفي بعد متابعتي له في مسلسل "شهادة ميلاد"، فكان أدائه
مبهر جدا ويهتم بالتفاصيل، وحبيت كاريزمته قبل أن أشاهده، والوقوف أمامه يعطي طاقة
تمثيلية كبيرة، وتعلمت منه حتى في صمته أثناء التصوير ونظراته وهمساته، فهو فنان
يمثل بكل مشاعره، وأتمنى أن أعمل مع المخرجة كاملة أبوذكري وأحبها جدا منذ مسلسل
"سجن النسا"، وأتمنى أيضا العمل مع مروان حامد ومحمد ياسين، بعد أن حققت
حلمي بالعمل مع المخرج حسام علي، وأتمنى التعاون مع المؤلفين هاني سرحان ومحمد
سلامة، واتابع أعمالهم جيدا، ومصر مليئة بالمبدعين.
ماذا عن نجوم التمثيل؟
من النجوم أتمنى
العمل مع تامر حسني وهذا حلم منذ زمن، وأتمنى العمل بجانبه في عمل درامي، وكنت
أتمنى أن أكون ضمن فريق مسلسل "آدم"، وهو فنان شامل وراقي وموهوب
ومحترف.
وماذا عن مشاركتك
في مسلسل "ولاد ناس"؟
حقيقة منى قطب
وإبراهيم حمودة منتجان يقدمان طول الوقت أعمال هادفة وذات قيمة اجتماعية وإنسانية
مثل ما قدموه في مسلسل "أبو العروسة" من قبل، وهذا هو منهج تتبعه الشركة
في كافة أعمالها، وحقيقة المخرج والسيناريست هاني كمال مبدع ويبذل جهدا كبيرا في
عمله ويهتم جدا بكافة التفاصيل وتأثرت جدا فور قراءة السيناريو، وهو مخرج شاطر لا
يترك هفوة تمر، وأقدم شخصية مشرفة اجتماعية في المدرسة، وتهتم بالأطفال وتنشئتهم،
وتخفي تفاصيل خاصة عنهم وتعرف أسرارهم جيدا، ووتسعى الشرطة لاستخدامها لكشف
ملابسات حادثة انقلاب اتوبيس مدرسي وإصابة ووفاة بعض الطلاب، وحقيقة مسلسل
"أولاد ناس" استفزني جدا السيناريو، وقررت أن أتواجد به من كوكبة من
النجوم وهو بطولة جماعية كما يجب أن تكون.
وماذا عن مسلسل
"كله بالحب"؟
هو دور صغير وأقدم
شخصية بنت روشة وكوميدية، وكان من أحلامي العمل مع هالة فاخر والحمدلله حصل في
المسلسل ده، وتعلمت أن من يتمنى شئ ويسعى له ويجتهد في تحقيقه سيصل إليه، وعصام
عبدالحميد مخرج شاطر ومبسوطة بالدور رغم أن مساحته صغيرة وهي شخصية كوميدي لايت.
ماذا عن آخر
أعمالك؟
أجهز أغنية "جالي
خبر" أغنية للأم، وسيتم طرحها قريبا، وهي لكل أم ربت، وساعات اللي بيربي أحسن
من اللى خلف كتير، والأغنية تجسد تفاصيل شخصية في حياتي، وهي أغنية درامية أثرت
فيّ وجعلتني حزينة جدا لأنها لمست واقعا قريبا مني.