سد النهضة.. كيف تدعم الكنيسة المصرية موقفنا في أديس أبابا؟
سلط تقرير لصحيفة The National الضوء على دعم البابا تواضروس الثاني لجهود الحكومة لحل النزاع مع إثيوبيا حول السد الذي تبنيه على النيل الأزرق، والذي تخشى القاهرة أن يخفض حصتها من مياه النهر الذي يعد قضية حياة أو موت للمصريين.
وقال البابا تواضروس الثاني في رسالة مسجلة على شريط فيديو نشرها قسم الإعلام بالكنيسة القبطية بمناسبة عيد الفصح القبطي: "نحن ندعم جهود القيادة السياسية لإيجاد حل شامل وعادل لأزمة المياه، وما يضمن الحق الإلهي في الحياة لشعب مصر وإخوانهم في السودان".
يقود البابا تواضروس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي يشكل أتباعها الغالبية العظمى من المسيحيين في مصر الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين.
وتعد تعليقاته على السد الإثيوبي ذات وزن إضافي بسبب الروابط التي تعود إلى قرون بين كنيسة الأسكندرية، التي تعد من بين أقدم الطوائف المسيحية في العالم، والجالية الكبيرة من المسيحيين الأقباط في إثيوبيا.
خدم رؤساء الكنائس المصرية لقرون كزعماء روحيين للمسيحيين الأقباط في إثيوبيا حتى عام 1959، عندما انفصلت الكنيسة الإثيوبية لكنها استمرت في منح البابا الأرثوذكس المصري "مكانة فخرية".
وتسعى مصر والسودان منذ سنوات إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن تشغيل وملء سد النهضة الإثيوبي الكبير، وكذلك آليات التعامل مع حالات الجفاف والنزاعات.