الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أزمة جديدة تضاعف اضطرابات شرق أفريقيا.. هذه المرة من الصومال

الرئيس نيوز

ذكرت وكالة بلومبيرج أن تأخير الانتخابات في الصومال يمكن المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة من تحقيق مكاسب على الأرض وسط الاقتتال السياسي الداخلي، مما يزيد من خطر انعدام الأمن في شرق إفريقيا.

واستغلت الجماعة المعروفة باسم حركة الشباب المأزق السياسي وانسحاب القوات الأمريكية من الصومال لتجنيد مقاتلين، بحسب مصادر مطلعة. 

وأحبطت السلطات بعض الهجمات، لكن هناك مخاوف في الحكومة من أن تزداد غارات حركة الشباب في الصومال والدول المجاورة.

وتحولت الأزمة السياسية في الصومال إلى أعمال عنف عندما وافق البرلمان على قانون لتمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله، المعروف أيضًا باسم فرماجو، دون انتخابات. 

جاءت هذه الخطوة بعد أن فشلت مقديشيو في إجراء تصويت على استحقاق انتخابي كان من المقرر له يوم 8 فبراير بسبب الخلافات بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية، وبعد أسبوعين من تمديد الحكم، تراجع الرئيس الصومالي عن موقفه.

وافق المشرعون على طلب قدمه فارماجو يوم السبت لإعادة جدولة التصويت، وجاء ذلك بعد أن تراجع بعض القادة عن دعمهم لولايته الممددة وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الصومال. 

ومع ذلك، أدى الوضع إلى تعميق عدم الثقة بين السياسيين والعسكريين، مما أدى إلى منح الفرصة للمسلحين المتشددين الذين شنوا هجمات منتظمة في مقديشو هذا العام.

تصاعد العنف بالفعل، مع ما لا يقل عن 10 هجمات انتحارية في العاصمة في النصف الثاني من العام الماضي، أي أكثر من ضعف الرقم في الأشهر الستة السابقة، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية. 

في حين أن الجيش الصومالي نجح في التصدي لحركة الشباب، إلا أنه لم يحصل على أرض كافية لتجنب أي تهديد أمني أثناء الانتخابات.

التهديد الأمني يتجاوز الصومال

شنت الجماعة غارات دامية في الماضي في دول بالمنطقة من بينها كينيا وأوغندا. وقررت الحكومة الكينية إغلاق بعض أكبر مخيمات اللاجئين في العالم بالقرب من حدودها مع الصومال بحجة المخاطر الأمنية. 

اتهمت السلطات بعض طالبي اللجوء بإيواء أشخاص مرتبطين بالهجمات الإرهابية في كينيا، بما في ذلك هجوم في جامعة في 2015 أسفر عن 147 قتيلا.

يأتي التهديد في وقت انخفض فيه عدد القوات الأجنبية التي تساعد في احتواء المسلحين. وأمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الماضي القوات الأمريكية في الصومال بالانتقال إلى كينيا وجيبوتي. 

في نوفمبر، سحبت إثيوبيا بعض جنودها الذين كانت قد نشرتهم في مهمة حفظ سلام في الصومال حيث حولت تركيزها إلى التعامل مع نزاع داخلي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنه ناقش الأمور الأمنية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا خلال مباحثات افتراضية هذا الأسبوع. وقال بلينكين للصحفيين "نقف مع كينيا في تضامن مطلق عندما يتعلق الأمر بالتهديد الذي تشكله حركة الشباب، والذي يعتبره كلانا أحد أهم التهديدات التي نواجهها".