الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بدلتي الزرقا".. أغنية العمال التي جلبت للعندليب تهمة الشيوعية

العندليب الأسمر عبد
العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"

نجح العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في التعبير عن الشعب، وقت المد الثوري لثورة يوليو 1952 التي ولد معها فنيًا، معبرًا عن أحلامها وأمانيها بالانتقال من حالٍ إلى حال على مستوى الدولة والشعب في وقت واحد.

في العام 1956 قام الشاعر عبد الفتاح مصطفى بكتابة أغنية "بدلتي الزرقا"، محتفيًا بالعمال في عيدهم الرسمي في الأول من مايو، مبرزًا دور العامل في إنهاض الأمم وتطورها وبقاءها في كل الأوقات والظروف.


(الموسقار عبد الحميد توفيق زكي)

قام الموسيقار عبد الحميد توفيق زكي، بتلحين الأغنية ووجد الصوت المناسب للشدو بها في يوم العمال عبر تغريدته الحنونة والمؤازرة لعماد الأمم، المطرب الصاعد عبد الحليم حافظ، زعيم الثورة الفني.

تقول كلمات الأغنية :

بدلتي الزرقا لايقه فوق جسمي

فى جمال لونها مركزي واسمي

بدلتي الزرقا ...

بدلتي الزرقا من نسيج إيدي

لبسها يزيني حتى يوم عيدي

مش مفارقاني برضو ستراني

حافظه مقداري ليلي ونهاري

بيها ترسمني يعجبك رسمي

فى جمال لونها مركزى واسمي

بدلتي الزرقا ...

بدلتي الزرقا لما أشمرها

واشتغل بيها يحلى منظرها

فضل من ربي هي روح قلبي

يلا خليها يلا حليها

دي فى حلاوتها بان جمال كسمي

وفى جمال لونها مركزى واسمي

بدلتي الزرقا ...

لونها قربني للسما الصافية

واما ألبسها بلبس العافية

وادخل المصنع بيها واتقمع

هي عنواني وسط إخواني

كل من شافها لايقه فوق جسمي

بالشارة بيعرف مركزي واسمي

بدلتي الزرقا ...


(الشاعر عبد الفتاح مصطفى)

في توقيت إذاعة الأغنية، الممجدة للعمل والعمال قام بعض الوشاة بمحاولة الإيقاع بين السلطة والثلاثي الفني، وإتهامهم بالشيوعية لتمجيدهم الطبقة العاملة التي تعد الظهير القوي للشيوعيين.


(الزعيم جمال عبد الناصر)

جاء ذلك وقت اعتقال النظام الناصري، لبعض المنتمين للطبقة الشيوعية في العام 1955 كالكاتب الكبير، يوسف إدريس، وكادت السلطات الأمنية أن تعتقل الثلاثي الفني لأغنية "بدلتي الزرقا" لولا تدخل عبد الناصر، الذي أنقذ العندليب ورفاقه من قفص الإتهام، ليدعموه في مده الثوري حتى وفاته في يوم 28 سبتمبر من العام 1970.