عمال مصر في عيدهم: تطوير شركات قطاع الأعمال حتمي.. والتصفية "جريمة"
يحتفل العالم اليوم السبت بعيد العمال الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، وهي المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886 عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال.
ويأتي عيد العمال هذا العام 2021، محملا بمطالب كثيرة للعمال وبخاصة العاملين بقطاع الأعمال العام، حيث أنهم مهددين بفقدان عملهم بسبب تصفية بعض شركات القطاع، والتي من أهمها شركة الحديد والصلب المصرية.
وأكد عماد حمدي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، إن تطوير شركات قطاع الأعمال العام أصبح أمر ضروري وحتمي، مشيرا إلى أنه سبيل توطين الصناعة الوطنية وزيادة الإنتاج.
وأضاف لـ"الرئيس نيوز" أن تطوير شركات قطاع الأعمال سيؤدي إلى الحفاظ على المنافسة بينها وبين القطاع الخاص، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة وتقليل الاستيراد وزيادة النمو الاقتصادي.
من جانبه، يرى خالد الفقي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أنه من بين المطالب الضرورية في عيد العمال هذا العام، والحتمية للنهوض بمنظومة العمل خلال الفترة المقبلة، الاهتمام بشركات القطاع العام ووضع مخطط واضح لتطويرها.
وأكد الفقي لـ"الرئيس نيوز" أن القيادات العمالية ستتمسك بمطالبها بعدم المساس بأي من شركات القطاع العام، وأن التطوير هو الحل وليس البيع أو التصفية، مشيرا أن محاولة تصفية أي من هذه الشركات هو جريمة في حق الوطن.
وكان عدد من مالكي أسهم شركة الحديد والصلب المصرية وعمالها، بالتعاون مع دار الخدمات النقابية والعمالية، تقدموا بإقامة الدعوى رقم 44533 لسنة 75 ق أمام محكمة القضاء الإداري ضد كلٍ من وزير قطاع الأعمال العام بصفته، ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية ورئيس الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب المصرية بصفته.