حوار| هشام سليم: شخصيتي في «هجمة مرتدة» لا تجسد ضابط مخابرات حقيقي.. وأقدم الأدوار التي ترضيني
- التركيز على الأعمال الوطنية أمر جيد ويعكس الواقع للجمهور
- أضع قواعد وشروط معينة في أعمالي ولا أسعى بحثا عن دور
- تواجدي 50 عاما في الوسط الفني يؤكد نجاحي
- نجوم زمن الفن الجميل عانوا من نفس المشاكل التي نعانيها الآن في الدراما
"ضابط مخابرات مصري يتعرض لمواقف تقلب حياته رأسا على عقب" بهذه الشخصية يخوض الفنان هشام سليم السباق الدرامي الرمضاني هذا العام في مسلسل "هجمة مرتدة"، والذي يجسد إحدى ملفات المخابرات العامة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية.
كان سليم أول من انتهي من تصوير مشاهد دوره في العمل، وفي حواره مع "الرئيس نيوز" يتحدث عن رحلة الـ50 عاما في الفن، كما يكشف كواليس تجسيده لشخصية ضابط مخابرات، التي قال عنها أنها من خبال الكاتب ولا تشبه ضابط حقيقي..
وعن ذلك يقول:
أقدم شخصية ضابط في المخابرات المصرية يتعرض للعديد من المواقف التى تقلب حياته رأس على عقب، وأعتبر أول فنان في العمل ينتهى من تصوير كافة مشاهده.
وأعتقد أن العمل سيكون مفاجأة كبيرة للجمهور لأنه يحمل أحد القضايا الهامة.
هل تقترب شخصية رجل المخابرات التي تلعبها من أحد الشخصيات الحقيقة؟
شخصية العمل من وحي خيال الكاتب فقط، ولم أقترب من أى شخصية تتعلق بجهاز المخابرات في مصر، مثل باقي شخصيات العمل التي يتم تناولها في مجري الأحداث على مدار 30 حلقة.
ماذا عن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير العمل؟
شخصية رجل المخابرات بها نقاط قوة وضعف كثيرة، ومن أجل أداء مثل هذه ادلشخصيات لابد أن أكون مدقق في كل شىء كبيرًا أو صغيرًا كى تخرج الشخصية بشكل مناسب.
فى الفترة الحالية هناك تركيز على الأعمال الوطنية.. مار أيك في ذلك؟
التركيز على الأعمال الوطنية أو القوات المسحلة في الوقت الحالي أمر جيد كى يتم معرفه ما تعينه كل هذه الأمور، وما يتم تناولها، بجانب خدمة الوطن من الفن، وإظهار الدور الذى يقوم به المسئولين اتجاه الوطن، لأن ليس كل ما يحدث يصل للجمهور، ونوعية من الأعمال مثل هذه تعكس الصورة الحقيقة للجمهور.
ماذا عن كواليس التصوير مع أبطال هجمة مرتدة ؟
أبطال هجمة مرتدة كلهم ملتزمون، وكل واحد منهم يعرف جيدًا ما يفيد العمل، وما يفعله.
وبطبعي لمن لا يعرفني أعشق الالتزام واحترام المواعيد واحقاقا للحق هذا ما وجدته مع كافة النجوم المشاركين في البطولة، برغم أن أجيال الشباب ليسوا دائما ملتزمين في العمل، حتى عندما توقف التصوير لفترة بسبب كورونا لم نشعر بأي تغيير، والعمل مؤجل من العام الماضي.
هل تضع قواعد معينة للأعمال التي تشارك بها ؟
حقيقة أصبحت أنظر للأمور بشكل مختلف، ولا يهمنى من يعرض عليا أعمال من عدمه "اللي يعرض عليا عمل يعرضه واللي ما يعرضش ما يعرضش، فأنا منذ 50 عامًا قدمت كل ما يحلو لي، فاللي عاوز يشغلني يشغلني واللى مش عاوز عادي، فأنا اعتدت على تقديم ما أقتنع به فقط مع الاهتمام بعملية الالتزام أثناء التصوير".
بعد رحلة امتدت لـ50 عاما.. ألا توثر قلة الظهور بالسلب عليك ؟
الأمر ـصبح غير مؤثر نهائيًا، لأننى مؤمن أن كل فنان له فترة معينة، ويظهر غيره ياخذ مكانه ويصبح هو في المقدمة، أو أن الفنان لم يستطيع عدم الأستمرار وهذا حال الفن عمومًا، وكا قلت لك أقدم ما يرضيني فقط ولا أهتم بالتواجد من أجل التواجد، فأنا استمريت 50 عامًا على الساحة الفنية وهذا يعنى أننى استطعت التواجد في فترات كثيرة، ومررت بأزمات كثيرة، وأكتسبت العديد من الخبرات وطبقتها على جميع أعمالى.
على مدار المسيرة الفنية هل ندمت على تقديم أي دور من الأدوار؟
لم يعرف الندم طريقي، وعمرى ما ندمت على أى شخصية قدمتها في مسيرتي الفنية نهائيًا، فالدور الكويس يثبت النجاح، والدور الوحش أتعلم منه الكثير.
شخصية معينة كنت تتمنى تقديمها خلال مشوارك الفني، ولكنك لم تتمكن من ذلك؟
لم أعلق ذهنى بشخصية معينة أقدمها فالدور الجيد يكون مناسب لى في جميع الأحيان، لأننى أهتم دومًا بالسييناريو الجيد، ولم أفضل أن أكتب بوست عبر السوشيال ميديا كى أحصل على دور أو غيره، وأنا منقطع عن السوشيال ميديا بشكل نهائي.
هل تضع شروطا للتواجد السينمائي؟
شروطي في السينما مهمة وأكيد ولن أقبل أى دور بدون أن تنطبق عليه الشروط التى أريدها، وأهمها أن لا يكون الدور لمجرد التواجد فقط.
ونحن بنتراجع في السينما والفن بشكل ملحوظ، ولابد أن يتم الاهتمام بكل هذه الأمور مهما كانت الظروف، والمنافسة لابد أن تكون جيدة بين كل الأعمال.
وماذا عن الدراما في الوقت الحالي ؟
حاليًا نحاول أن ننقذ ما يمكن انقاذ من الدراما ومن الممكن أن نلحق شىء ما منها أو لا "فيه حاجات كثيرة تحتاج تظبيط، وطبعًا هناك عدد من الفنانين حصلوا على مكانة ليست لهم نهائيًا، وهذا الأمر يحدث على مدار السنوات كلها ولم يكن الأمر مستحدثًا في الوقت الحالي".
معنى ذلك أنك لاحظت هذا الأمر بين نجوم الزمن الجميل أيضًا ؟
كان موجود بالفعل في كل السنوات، وفي الزمن الجميل أنور وجدي كان مكسر الدنيا وكان في مليون ألف ممثل أفضل منه، ولكن كان هو بيعوض كل هذه الأمور بطرق ونباهة معينة، إنك أنت تبقا كويس في هذا الوسط لابد أن تكون نبيه، ولا أريد أن أدخل نفسي بين الجيل الحالي بأى تصريح خاص بهم، أنا أكبر من كده بكتير.