الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

أثار مدمرة.. "سد النهضة" يحدث خللا في كربون ونيتروجين وفسفور المياه وانتشار الطحالب السامة

الرئيس نيوز

حذر الباحث المصري المتخصص في دراسة تاريخ النباتات بجامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، عمرو خلف شحات، من التداعيات الخطيرة لسد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على مياه النيل الأزرق، من دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وملء السد يضمن الحصص المائية لدولتي المصب، ويضمن تدفق المياه.
الشحات الذي فاز بحثه في علم المصريات بمؤتمر مركز البحوث الأميركي، بالمركز الثالث عالميا، قال إن بناء سد النهضة يهدد مياه النيل بأكمله، وكذلك النباتات المعتمدة عليه، مشددا على أنها ليست أزمة مياه فقط، لأن النيل نفسه يصنع الحياة والسد يهدد الحياة المعتمدة على النيل بشكل كامل؛ مؤكدًا أن السدود تؤدي لضعف ضخ المياه وانتشار الطحالب السامة فيها لدرجة أن ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة على سبيل المثال بدأت في صرف المليارات لإلغاء السدود بشكل مدروس ومخطط بعد إثبات الدراسات أن بناء السدود يؤدي لتدمير البيئة المعتمدة على الأنهار.
لفت الشحات في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز" إلى أن الدراسات الحديثة والعلم الحديث يقومان حاليا على دراسة إدارة السدود بشكل أفضل، أو إلغائها بشكل كامل، لأن السدود تسبب خللا في دورة الكربون والنيتروجين والفسفور في المياه وعند حدوث خلل في توازنهم يتسبب ذلك في هلاك الأسماك والكائنات خاصة في حال زيادة نسبة الحموضة في الأنهار.
وحول استفادة مصر من هذه الورقة البحثية يقول إن على الوزارات والمسؤولين في مصر الاعتماد على هذا البحث في مخاطبة الأمم المتحدة حول مخاطر السد.

أوضح أنه يقوم بنقاشات مع الإثيوبيين الدارسين في الولايات المتحدة الذين تأكدوا أن خطورة سد النهضة هي خطورة على النيل كله، وأصبحوا ينظرون معي إلى النيل كمصدر للحياة بدلا من كونه مصدرا للطاقة الكهربائية فقط، لأنهم كانوا يعتمدون دائما في دراستهم على الكيلو وات لقياس حجم الكهرباء، لكن هذا البحث أثبت أن النيل ليس فقط كهرباء وإنما هو الحياة ولا يمكن لأي دولة أن تملكه منفردة، مشيرا إلى أن مصر يمكنها التفاهم مع إثيوبيا حول خطورة السد على النيل كمصدر رزق للجميع وليس لمصر أو إثيوبيا فقط، وتوضيح الأزمات المترتبة على بنائه لأن النيل كله يصبح في خطر.
وعن فوائد البحث الدكتور شحات: "البحث يفيد الناس المتخصصين في الناحية الأدبية عبر معرفة النباتات المصرية والنباتات المستوردة ما يكشف أيضا حجم التبادل الثقافي والتجاري بين مصر والدول التي حولها واستيراد نباتات مثل العرعر والكمون والصنوبر، كما يفيد من الناحية العلمية عبر دراسة النباتات المحلية وطبيعة المناخ وتغير التربة وأثرها في تكوين النباتات والبشرالذين يعيشون حول النيل ويشكل طبيعة حياتهم ثقافيا وصحيا:.
أنهى شحات حديثه  بالقول: "أحب استكمال دراساتي في الخارج لكن بعد الوصول للنتائج لن أبخل على مصر في الاستفادة من هذه البحوث وحاليا أقوم بعمل قاعدة بيانات فيها نتائج بحوثي حتى يستفيد منها من يحتاجها".