وول ستريت جورنال: البحرية الأمريكية تعرضت لمضايقات السفن الإيرانية في الخليج

وقع الحادث في 2 أبريل، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وإيران أنهما ستجريان مفاوضات لتجديد الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015. بدأت تلك المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر في فيينا. لم يتم الكشف عن الحادث من قبل.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولي البحرية الأمريكية أن ثلاث سفن هجوم سريع وسفينة واحدة تعرف باسم الحارث-55، وهي سفينة دعم ثنائية الهيكل يبلغ ارتفاعها 180 قدمًا، اجتاحت سفينتي خفر السواحل أثناء قيامهما بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج العربي مهددة بالاصطدام بهما.

وقال المسؤولون إن السفينة الأكبر عبرت مرارًا وتكرارًا أمام أقواس السفينتين الأمريكيتين، مونوموي ورانجيل، على بعد 70 ياردة. وقال مسؤولون في البحرية إن ذلك أجبر رانجل على القيام بمناورات دفاعية لتجنب الاصطدام.

وأصدرت أطقم الطائرات الأمريكية إنذارات متعددة على مدى ثلاث ساعات فيما استمرت السفن الإيرانية في الرنين عليها. رد طاقم الحارث-55 على الاستفسارات اللاسلكية من جسر إلى جسر لكن السفينة واصلت المناورات غير الآمنة وفقا لريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول البحري الخامس الذي يشرف على وجود القطع البحرية الأمريكية بمنطقة الخليج العربي التي وصفت المضايقات الإيرانية بأنها "غير مهنية وغير آمنة".

ويتبع الحرس الثوري المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وعادةً ما تشمل الزوارق الإيرانية السريعة المسلحة بمدافع رشاشة محمولة على سطح السفينة وقاذفات صواريخ لتجربة الأسلحة أو تحجب حاملات الطائرات الأمريكية التي تمر عبر مضيق هرمز، والمصب الضيق للخليج الذي يمر عبره 20٪ من جميع النفط.

من جانبها، ذكرت وكالة اسوشيتدبرس أن واقعة أبريل تعد أول مواجهة بين السفن الحربية الأمريكية والإيرانية منذ عام. وسلطت اسوشيتدبرس الضوء على الأجواء المشحونة في منطقة الشرق الأوسط الأوسع وسط حرب ظل بين إيران وإسرائيل وعلى خلفية المفاوضات الجارية بين طهران والقوى العالمية بشأن اتفاق إيران النووي.

وخاضت السفن الحربية الأمريكية والإيرانية مواجهة في الخليج العربي في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أول حادث من نوعه منذ حوالي عام، حسبما ذكرت البحرية الأمريكية اليوم الثلاثاء.

أظهرت لقطات نشرتها البحرية سفينة يقودها الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري تحاول تهديد القطعة البحرية الأمريكية USCGC Monomoy، مما تسبب في توقف سفينة خفر السواحل بشكل مفاجئ. كما فعل الحرس الشيء نفسه مع سفينة أخرى تابعة لخفر السواحل، USCGC Wrangell. ولم تعترف إيران على الفور بالحادثة التي وقعت في الروافد الجنوبية للخليج، والتي لم تسفر عن إصابات أو أضرار.