الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مرتزقة ومخدرات.. كيف أصبحت سوريا مصدر الإرهاب في الأراضي الليبية؟

الرئيس نيوز

سلط موقع The Africa Report الإخباري الضوء على تكثيف ورفع عدد الرحلات الجوية بين تركيا وليبيا خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح الطريق الجوي بين تركيا وليبيا ممر سفر مثيرًا للجدل يسهّل بشكل أساسي نقل المرتزقة السوريين، وهو دليل قوي على التوافق والالتقاء والتطابق التام بين مصالح الإسلام السياسي والإرهابيين في كل من تركيا وسوريا وليبيا.

ولفت تقرير أعدته سارة فيرنيس إلى جانب خفي من جوانب الصراع الليبي، لا يزال غير معروف جيداً وهو تورط تنظيم الإخوان في سوريا كدأبهم عندما يتعلق الأمر بالتدخل الأجنبي، وقوة الصلات بين أردوغان بصفته الراعي الأول للتنظيم وهي صلات صارت واضحة تمامًا ولا تحتاج للمزيد من الأدلة.

المرتزقة والمخدرات العابرة

بدأت العلاقات بين المترزقة السوريين وتنظيم الإخوان في ليبيا بمباركة أدوغان وعلى متن سفنه الحربية في عام 2018. وجلب بعض هذه الرحلات مرتزقة سوريين للقتال كجزء من المليشيات المقربة من تنظيم الإخوان.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 11000 مرتزق سوري يشاركون حاليًا في الصراع إلى جانب الإخوان. وبحسب خبير في الشأن الليبي، فإن "تجنيد هؤلاء المرتزقة تقوده تركيا بتمويل قطري، حيث جندت أنقرة مقاتلين سوريين لصالح حكومة طرابلس إبان وجود فايز السراج على رأس السلطة.

لكن الرحلات الجوية العديدة بين تركيا وليبيا يمكن أن تعمل أيضًا كشبكة لتهريب المخدرات، وفقًا للصحفي والمحلل السوري أسعد حنا: "سوريا أصبحت أكبر مركز للمخدرات. وتستخدم المنظمات الإرهابية المخدرات تقليديًا لتمويل عملياتها... ومع تعثر الوضع في ليبيا، تحولت الأراضي الليبية إلى سوق مثالية لتوزيع وبيع المخدرات هناك"، وفي أبريل 2020، صادرت السلطات المصرية أربعة أطنان من مخدر الحشيش في ميناء بورسعيد من سفينة شحن متجهة إلى ليبيا.