المنفي في سرت بعد يوم من إرجاء حكومة الدبيبة زيارة بنغازي
بعد يوم من أزمة الطائرة التي كانت تقل وفدًا أمنيًا استبق زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، إلى بنغازي، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سيتوجه اليوم إلى مدينة سرت لحضور الاجتماع الرابع للجنة العسكرية 5+5، وقالت الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، في بيان صحفي إن "رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي يتوجه إلى مدينة سرت لحضور اجتماع اللجنة العسكرية 5+5".
وبحسب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، فقد قال خلال وقت سابق، إن اللجنة العسكرية 5+5 ستعقد اجتماعا بمدينة سرت لبحث آلية فتح الطريق الساحلي وعملية إخلاء القوات الأجنبية.
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي منتصف الشهر الماضي، لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
مبررات المنع
ومن المفترض أن انتخاب السلطة المؤقتة، سوف ينهي انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا، إلا أن خبراء تخوفوا من حدوث أمور من شأنها أن تعيق استقرار الأمور، مثل منع طائرة الوفد الأمني من الهبوط في أحد مطارات بنغازي، وبرر مصدر عسكري منع الطائرة بالقول إن الوفد كان مستفزًا، إذ أنه ضخم ويضم عناصر من الميليشيات التي قاتلت الجيش خلال وقت سابق، وأن ضخامة الوفد ربما تشير إلى أن الأوضاع الأمنية في بنغازي غير مستقرة بل وخطرة، وهذا على عكس الأمر الواقع.
قلق أبو جناح
من جانبه، أعرب نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رمضان أبو جناح عن القلق من أن تتسبب حادثة الطائرة ببنغازي في انهيار العملية السياسية في ليبيا، وفي بيان بشأن منع طائرة حكومة الوحدة الوطنية من الهبوط مؤخرا في مطار بنينا بمدينة بنغازي، قال أبو جناح: "تابعنا باهتمام بالغ حادثة منع هبوط الطائرة والتي جاءت بعد إعلان وترتيب مسبق عن نية الحكومة زيارة بنغازي وتفقد أحوال أهلها وتلبية حقوقهم وخدمتهم".
وبحسب تقارير صحفية فإن مصر تكثف من جهودها لرأب الصدع بين طرفي النزاع، ومنع تفاقم الأزمة، فيما تبدو محاولة من حكومة الدبيبة التهدئة أصدر مجلس الوزراء بيانًا أمس قال فيه إنه تم إرجاء الزيارة لبنغازي إلى وقت لاحق، من دون أن يتم تحديده أو حتى ذلك أسباب الإرجاء، لكن بيان أبو جناح هو الذي كان أكثر حدة وشرحًا لتفاصيل الموضوع.
