حوار| هبة مجدي: شخصية "شفيقة" الأصعب في مشواري.. ولا أهتم بالبطولة المطلقة

- لم يتم حذف أي مشاهد من شخصيتي.. وأولوياتي خارج التصوير لبيتي وللتدريس 

فنانة موهوبة فرضت نفسها على الساحة خلال السنوات الأخيرة، وحققت نجاح كبير بأدوارها المميزة التي قدمتها خلال السنوات الماضية، هي النجمة هبة مجدي التي اعتقد البعض في بدايتها أن اعتمادها سيكون على الجمال فقط، إلا أنها تمكنت من تقديم نفسها للجمهور كأحد الفنانات أصحاب الموهبة التمثيلية، لتصل إلى قلب الجمهور بسرعة الصاروخ، وتخوض السباق الدرامي هذا العام بمسلسل "موسى" الذي تشارك في بطولته مع النجم محمد رمضان، وتقدم شخصية "شفيقة".

تحدثت هبة مجدي في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" عن دورها، وكشفت حقيقة تشابه أحداث العمل مع فيلم "ِفيقة ومتولي"، وتفاصيل أخرى كثيرة.

وإلى نص الحوار ..

عند حديثى مع المخرج عن نظرتهم لشخصية "شفيقة" في الأحداث وقبل قراءة السيناريو، كان  ردهم أن شفيقة هى البطلة، فهى حكاية وحدوتة المسلسل الأساسية مع شقيقها موسى، وقالوا أن الأحداث تدور حولهما، واعتبرت أن هذا الأمر مجرد تشجيع من أجل المشاركة في العمل، ولكن عندما قرأت السيناريو اكتشفت أن كلامهم كان واقعي جدا، وخلال الحلقات القادمة من العمل سيكتشف الجمهور أن الأحداث تدور بشكل كبير حول علاقة الأخ موسى وشقيقته شفيقة، ومن هنا تحمست للفكرة وقررت أن أقدم الشخصية خاصة أنني أعشق الأعمال الصعيدية، وقدمتها من قبل، ولكن هنا اختلاف كبير جدا عن الأدوار الصعيدية التي قدمتها من قبل خاصة أن الأحداث تدور في حقبة زمنية تبدأ عام 1940، واللهجة الصعيدية صعبة جدا في هذا الزمن، لأنه لم يكن هناك تعليم ولا ثقافة ولا تواصل إجتماعي يمكنهم من الاطلاع على اللهجة القاهرية، كما أن العادات والتقاليد كانت صعبة جدا وتختلف عن الوقت الحالي.

جذبني للشخصية الأحداث التي تمر بها، فهي شخصية ثرية ومليئة جدا بالتفاصيل، كما أن هذه الشخصية لم تقابلني من قبل في أي عمل، ولذلك قررت أن أقدمها، فوجدت أنه لا يوجد أي فنانة قدمت هذه الشخصية من قبل في الدراما المصرية، وحقيقة أستاذ ناصر عبدالرحمن كاتب شخصية رائعة تجعلني فخورة بتقديمها وفخورة بالعمل معه مره أخرى بعد نجاحي معه في "جبل الحلال" مع الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، كما أن الأستاذ محمد سلامة مخرج العمل مخرج تقيل ويهتم بكل التفاصيل، وشخصية "شفيقة" الدور لها مساحة كبيرة تعطيني تقديم نفسي كممثلة، وأضيف إلى ذلك نخبة الفنانين النجوم المشاركين في العمل، وسعيدة بوجودي وسط كل هذه الكوكبة من النجوم.

لا أعتقد أن موضوع المسلسل له أي علاقة بالفيلم ،فعندما تشاهدون المسلسل سوف تتأكدوا من ذلك، لأن الأستاذ ناصر مؤلف كبير، ولم يقم باستنساخ شئ قديم ابدا، ولو استنسخ كان ذكر صراحة، فهو مؤلف كبير صاحب رؤية وله خياله في الأحداث وفي الشخصيات التي يقدمها في العمل، وشخصيتي بعيده تماما عن شفيقه فى الفيلم، فالفنانه سعاد حسنى كانت خطيرة والفيلم كان له نجاح كبير جدا، ولكن الفيلم مختلف وبه أحداث مختلفة، وأعتقد أن البعض ربط هذا الربط بسبب تشابه الإسم.

قدمت صعيدية من قبل في 4 أعمال، ولكن هذه المره مختلف لأنه فى حقبة زمنية معينة فى 1940 متضمن العشر سنوات من 1940 حتى 1950، واللهجة في هذه البلد مختلفة تماما عن أدواري السابقة، وكان لدينا تركيز كبير للحديث باللهجة بطريقة صحيحة.

هذا المسلسل من أكثر الأعمال التي واجهت بها صعوبات مقارنة بكل الأعمال السابقة، بداية من أماكن التصوير وظروف التصوير التي كانت فى أماكن صعبة جدا وبعيدة، فكان التصوير فى الأقصر وأسوان والإسكندرية والقاهرة، وأماكن مختلفة في كل محافظة، بالإضافة لصعوبة المشاهد، فكانت كل المشاهد صعبة لأن كتابة الأستاذ ناصر ليست سهلة فى الحوار فهو دقيق جدا فيما يكتب ويجب أن يقال كما هو مكتوب بالظبط، فلا يصح ان أخذ المعنى وأقوله بطريقتى، (شفيقة لازم تتقال شفيقة بالورق) وكنت أذاكر الحوار بشكل دقيق جدا، والمشاهد نفسها كان بها أكشن وفيها صعوبات ومواقف Hول مرة امر بها في التصوير، وبرغم صعوبتها إلا أنها كانت ممتعة جدا.

إطلاقا، لم يحدث هذا وصورت كل مشاهدي، ولا أعرف هل تم حذف مشاهد في المونتاج أم لا، ولكني صورت كل ما كان على الورق.

لا، من وجهة نظرى دور مثل شفيقة فى مسلسل "موسى" يعتبر بطولة، أحسن من أى بطولة مطلقة ممكن أن تعرض علي، فهذا الدور بالنسبة لى أهم وأفضل من أى مسلسل ممكن أقدمه بطولة مطلقة، فالفكرة فى أنك تقدم ايه عمل متكامل ودور يكشف قدراتك التمثيلية، وليست في عمل يكتب به اسمي أولا ولا يضيف لمسيرتي شئ، ومن الممكن أن تنتقص البطولة المطلقة من صاحبها لو لم تكن مناسبة ومميزة.

من الممكن أن أغني ولكني لست مطربة في الأساس ولكني أحب الغناء وتعلمت كثيرا وتدربت مع زوجى محمد محسن، وما يشغلني بعيدا عن الفن هو بيتي، بالإضافة إلى التدريس في المعد، فأنا مدرسة في معهد الموسيقى العربية أكاديمية الفنون، ودائما لو لم أكن منشغلة بتصوير أعمال تكون الأولوية هي الجلوس في المنزل.