الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"أعداء الإسلام السياسي".. كشف قائمة اغتيالات أعدها "إخوان النمسا"

الرئيس نيوز

أدت المداهمات التي استهدفت أعضاء يشتبه في انتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابي في النمسا إلى اكتشاف قائمة بأسماء "أعداء ومعارضي الإسلام السياسي".

ونفذت الشرطة النمساوية عشرات المداهمات في عملية لمكافحة الإرهاب، أدت إلى اعتقال 30 شخصًا مع عمليات تفتيش في أكثر من 60 عنوانًا يُزعم أنها مرتبطة بالمتطرفين في 4 مناطق مختلفة.

وقالت نيابة منطقة ستيريا "تجري تحقيقات ضد أكثر من 70 مشتبهاً وضد عدة جمعيات يشتبه في انتمائها ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية".

جاء ذلك بعد أيام من مقتل 4 أشخاص عندما فتح مسلح أدين سابقًا بمحاولة الانضمام إلى داعش النار في فيينا، على الرغم من عدم وجود صلة بين التحقيقين. 

وذكرت كوثر سلام، الصحفية الفلسطينية المقيمة في فيينا، لموقع eXXpress إن السلطات عرضت عليها قائمة بالأسماء، بما في ذلك اسمها، والتي ورد أنه تم العثور عليها في ملفات أحد المشتبه بهم المستهدفين في المداهمات.

وأكدت سلام: "ليس لدي شيء ضد الإسلام، كمعتقد ودين، ولكن بالنسبة للإخوان يبدو أنهم يعتبرونني عدوًا. هذه القائمة تشق طريقها الذي رسموه لها ولكن ما الذي يحاول هؤلاء الأشخاص تحقيقه؟ وما هي خطتهم للمستقبل؟". 

وقالت إنه في حين أن بعض مقالاتها انتقدت الإخوان في الشرق الأوسط، فإن معظم عملها كان عن النمسا. لكنها قالت إنها تلقت تهديدًا مبطّنًا بعد اشتباكها مع منظمي مظاهرة مؤيدة للإخوان في فيينا عام 2009. 

وفي مناسبة منفصلة، اختلفت الصحفية الفلسطينية مع أستاذ جامعي باحث في ملف الإسلاموفوبيا، وتشك أن هذا الخلاف سبب إدراجها في القائمة.

ويقال إن القائمة تضم حوالي 40 اسمًا، مع صور الأشخاص. وتأتي المداهمات الشرطية في أعقاب دعوات نمساوية للقضاء على التطرف. وقال عامر البياتي، صحفي عراقي المولد في فيينا، إن اسمه كان أيضا على القائمة.

وقال إنه تفاجأ باسمه في القائمة، لأنه كان على علاقة ودية مع الشخص الذي عثر معه على تلك القائمة وكان يصلي معه بنفس المسجد. وقال إن "العديد من الأشخاص المعروفين على القائمة، أشخاص محترمون، بمن فيهم صحفيون ونائب برلماني سابق، ولكن أيضًا أشخاص عاديون تمامًا".

يعد البياتي خبيرًا في الإرهاب وأحد مؤسسي مجموعة تسمى مبادرة المسلمين الليبراليين في النمسا. ووصف القائمة بأنها دليل على "الخلايا السرية" التي يشكلها الإخوان.