"الاختيار2" يوثق دور الصيرفي ونجلته كريمة في قضية تخابر مرسي مع جهات أجنبية
أعادت الحلقة التاسعة من مسلسل "الاختيار2" الأذهان إلى قضية التخابر التي ظلت محكمة الجنايات تنظرها لنحو 90 جلسة، وأدين فيها المعزول محمد مرسي، وأخرين بينهم، سكرتير مكتبه، أيمن الصيرفي، ونجلته كريمة، وفتاة اخرى تدعى أسماء الخطيب، وأظهرت حلقة أمس دور مقدم الأمن الوطني، الشيهد محمد مبروك، في كشف تفاصيل القضية وجمع أدلة الإثبات فيها.
وفي سبتمبر 2017، أصدرت محكمة النقض، حُكمًا نهائيًا وباتًا بتأييد حبس الفتاتان المتهمتان في القضية أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي في قضية التخابر مع دولة أجنبية، 15 سنة مع الشغل.
مسلسل الاختيار الذي يرصد أحداثًا وقعت فعليًا في سيقا درامي، حكى بطولات مبروك، والذي جسد شخصيته الفنان إياد نصار، وكان مقدم الأمن الوطني مسؤول ملف جماعة الإخوان بجهاز أمن الدولة، وتمكن من رصد مكالمات بعد الحصول على إذن النيابة العامة بين قيادات الإخوان وعدد من القوى السياسية قبل ثورة 25 يناير للخروج ضد الشرطة في عيدها السنوي.
ولعب مبروك دورًا في قضية التخابر؛ إذ قدم معلومات موثقة عن قضية تخابر مرسي وقيادات الاخوان المسلمين مع جهات أجنبية، واتهم أمين الصيرفي، سكرتير رئاسة الجمهورية فترة حكم الإخوان بالحصول على وثائق وتقارير من أجهزة مخابرات وأمنية تمس الأمن، وقالت النيابة العامة إنها أكبر قضية جسوسية تم ضبطها بمجهودات المقدم محمد مبروك. كما رصد مبروك مخطط التنظيمات الارهابية بالمستندات لإسقاط الدولة المصرية للاستيلاء على الحكم.
وأظهر المسلسل دور تنظيم الإخوان في التخطيط والتنفيذ لعميلة اغتيال مبروك، بعد أن أطلق 3 مسلحين يتبعون التنظيم النيران على الشهيد فاصيب بـ 12 طلقة وسقط شهيدا بشارع نجاتي بمدينة نصر في نوفمبر عام 2013.
قضية التخابر
تفاصيل تلك القضية، بدأت 26 يونيو 2013، عندما نقل أمين الصيرفي (المتهم الثالث) ما تحت يديه من وثائق إلى بيته في ثلاث كراتين وعندما قبض عليه خشيت ابنته (المتهم الثامن) كريمة من ضبطها فلجأت إلى المتهم التاسع أسماء محمد الخطيب، المحررة في موقع رصد الإخواني والتي تعرفت عليها أثناء اعتصام ميدان رابعة العدوية لتستفيد من خبرتها الصحفية في التعامل مع مثل هذه الأوراق، فنصحتها بوضعها على فلاشة ليسهل حملها قبل التصرف فيها.
ووفق أوراق التحقيقات بالقضية، تعد كل من المتهمتين أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي، هن السيدتان المتهمتان في القضية التي أثارت الرأي العام وتداولتها المحكمة لأكثر من 90 جلسة، في القضية التي حملت رقم 767 لسنة 2014 والتى اتهم فيها مرسى و10 آخرون، وعرفت بقضية التخابر.
ثم جاء دور أحمد إسماعيل ثابت (المتهم السابع) طرفا في الجريمة، فقد طالبته أسماء الخطيب التي تعرفه باستخدام خبرته العلمية في تخزين الوثائق على فلاشة لكنه خشي أن يثير وجود فتاتين في بيته وهو أعزب انتباه الجيران ففضل ترك تلك المهمة لصديقه منتج الأفلام التسجيلية أحمد عفيفي (المتهم الرابع) فهو متزوج ولن يثير الشبهات حوله.
المتهمة التاسعة في القضية المعروفة باسم أسماء محمد الخطيب، هى مراسلة بشبكة "رصد" الإخوانية، اتهمت بتسريب وثائق ومستندات صادرة من جهات سيادية إلى الخارج.
اعترافات المتهم الرابع، في القضية أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية، كشفت دور المتهمتين. حيث أكد فيها أنه كان من ضمن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية من يوم 28/6/2013 وحتى فض الاعتصام، حيث كان يتولى مسئولية توفير وسائل الإعاشة والتغذية للمعتصمين.
وثائق سرية
وقال أحمد علي عن دور أسماء الخطيب في القضية كان بحوزة المتهمة أسماء محمد الخطيب حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية والموجهة إلى رئاسة الجمهورية إبان حكم المتهم محمد مرسي للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء.
واستطرد أحمد علي قائلًا: إن أسماء أبلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة كريمة الصرفي والتي تحصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للرئيس المعزول خلال فترة رئاسته للبلاد، وأنهما يرغبان –أي المتهمان الثالث أمين الصيرفي والثامنة ابنته كريمة في تسليم الوثائق والأوراق أنفة البيان لقناة أجنبية لنشرها وأعقب ذلك قيامه والمتهمين الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وإرسالها إلى المتهم الحادي عشر عبر البريد الإلكتروني.
وأكد المتهم أنه اتفق مع "أسماء محمد الخطيب" مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، والمتهم العاشر "علاء عمر محمد سبلان" على سفر الأخير للخارج لبحث كيفية تسليم أصول المستندات.