الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أثيوبيا تفقد السيطرة على مقاطعة ببني شنقول والتيجراي تسقط مروحية للجيش

الرئيس نيوز

لاتزال الأوضاع الداخلية في أثيوبيا تشهد موجات من التوتر، فعلى الرغم من استمرار اشتعال الأوضاع في إقليم التيجراي"، القت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان التي عينتها الدولة، إن جماعة مسلحة سيطرت على مقاطعة في شمال شرق إثيوبيا، وأكدت أن تقارير وردت عن ارتكاب الجماعة المسلحة أعمال قتل بحق مدنيين وخطف موظفين عموميين.
ولا أحد يعلم حتى الآن ما هي هذه الجماعة أو ما هي أهدافها، لكن اللجنة الحقوقية اكتفت بالقول إنها تلقت تقارير عن أن مقاطعة سيدال في منطقة كماشي بإقليم بني شنقول قمز "تحت سيطرة شبه تامة لجماعة مسلحة منذ 19 أبريل"،  ولفتت اللجنة إلى أن المقاطعة يقطنها حوالي 25 ألفا.

وتفجر العنف العرقي في إقليم بني شنقول قمز في الشهور القليلة الماضية، وشمل ذلك هجوما في ديسمبر قتل فيه أكثر من 200 مدني، فيما تسكن المنطقة جماعات عرقية مختلفة، منها قمز وأمهرة، وشهدت تزايدا في الهجمات الانتقامية الدامية على المدنيين.
أشارت اللجنة في بيان لها أن سكان فروا من المنطقة أبلعوا لجنة حقوق الإنسان بأن الجماعة المسلحة أحرقت ونهبت ممتلكات عامة وخاصة وأن إدارة المقاطعة والشرطة المحلية فرت من المنطقة. وردت تقارير أيضا عن مقتل مدنيين وخطف موظفين عموميين، وفقا لرويترز.
وتشهد أثيوبيا أعمال عنف عرقي وسياسي في مناطق عديدة قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو.

إسقاط مروحية 
في سياق الحرب الدائرة في إقليم التجيراي، أعلن المتحدث باسم قوات تيجراي، إسقاط مروحية تابعة لسلاح الجو الإثيوبي ومقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة أشخاص، وتداول المستخدمون لقطات للمروحية المدمرة، ويعتقد الناشطون أن المروحية من نوع "مي-24" أو "مي-35".
وذكر الموقع الروسي المختص في الأخبار العسكرية "أر غي رو"، أن الجيش الإثيوبي كان يملك 18 قطعة فقط من هذه المروحيات السوفيتية، وحتى اللحظة لم تقم السلطات الإثيوبية بتأكيد أو نفي حادث إسقاط المروحية من قبل قوات تيجراي ومن غير المعلوم تداعيات الحادثة.
وأرسلت الحكومة المركزية في إثيوبيا، قواتها إلى منطقة تيجراي في شمال البلاد، نوفمبر الماضي لقتال الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي الحزب الحاكم للإقليم، بعد أن هاجم مقاتلوها قواعد للجيش الاتحادي في المنطقة.

وأمام هجوم القوات الاتحادية، انسحبت قوات الجبهة الشعبية من مقلي عاصمة تيجراي قبل نهاية ذلك الشهر، وأعلنت الحكومة الإثيوبية أنها حققت النصر، لكن التطورات الميدانية المتلاحقة تؤكد أن النصر لايزال حلمًا بعيد المنال بالنسبة لحكومة أديس أبابا.
وتسببت أعمال العنف في تيجراي بمقتل الآلاف، وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة.