"لا داعِ للإنكار".. تحذيرات من وجود متطرفين في الجيش الأمريكي
بعد يوم واحد من شهادة قائدين عسكريين من فئة الأربع نجوم أمام الكونجرس بأنهما لا يواجهان مشاكل مع المتطرفين في وحداتهم العسكرية، اتخذ بيشوب جاريسون، وهو كبير مستشاري وزير الدفاع لويد أوستن، في هذه القضية وجهة نظر مختلفة وصرح بوضوح أنه يعتقد عكس ذلك.
كان حكم إدانة الشرطي قاتل المواطن الأسود جورج فلويد في 2020 والكثير من القضايا اليومية الأخرى التي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات الملونة سواء كانوا يرتدون زيًا رسميًا أو يعملون لصالح وزارة الدفاع أم لا، من الأمور المثيرة للجدل في أمريكا على مدار الأشهر الماضية.
وبرزت الحاجة في صفوف الجيش الأمريكي إلى تبني خطة تعليم وتدريب تنبذ التمييز وتساعد على فهم هذه المناطق الرمادية بشكل أفضل. وقال جاريسون في حوار مع سي إن إن: "ما نحتاج إليه فعلاً هو معالجة الكثير من هذه القضايا وليس إنكارها".
ويعد جاريسون أول مسؤول رفيع في البنتاجون يتحدث عن قضية فلويد منذ إدانة ضابط الشرطة السابق ديريك شوفين يوم الثلاثاء.
يشرف جاريسون على جهود الوزير أوستن لتحديد نطاق مشكلة المتطرفين في الرتب بشكل أفضل والتأكد من أن القوات تعرف السلوكيات غير المقبولة.
ومع ذلك، ليس من الواضح أن الجيش سيكون قادرًا على التوصل إلى تعريف محدد لما يشكل التطرف، حسبما قال مسؤول دفاعي كبير لشبكة سي إن إن.
كان الأدميرال تشارلز ريتشارد، رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية التي تشرف على الأسلحة النووية، قد أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بأنه على ثقة بأن عدد المتطرفين في قوته هو صفر، وقال ريتشارد إن المستوى العالي من التصاريح الأمنية المطلوبة للعمل لقيادته يعني أنه سيتم التعرف على المتطرفين من خلال المقابلات الأمنية ومراقبة الأقران.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 33 من أفراد الجيش أو المحاربين القدامى تم اتهامهم في أعقاب أعمال الشغب بمبنى الكابيتول في 6 يناير، وفقًا لتحليل سي إن إن، وهذا يشير إلى أن العكس هو الصحيح.
وأثار تورط أولئك الذين لديهم خبرة عسكرية في أعمال الشغب مخاوف جديدة من أن الجماعات المتطرفة تحاول على وجه التحديد تجنيد أعضاء عسكريين سابقين بسبب خبرتهم في الأسلحة النارية ومهاراتهم التنظيمية.