حوار| سهر الصايغ: أحداث "الطاووس" قد تتشابه مع قضية "فيرمونت".. والدراما "جبانة" في تناول قضايا المرأة
- اخترت "الطاووس" لأنني أبحث عن الاختلاف.. وشخصية "أمنية" صعبة وثقيلة
- جمال سليمان ممثل مثقف واستمتعت بالعمل معه.. ومشاهدنا معًا مباراة تمثيلية
- لم أتخل عن مهنة الطب وأمارسها كلما توقف التصوير
فرضت نفسها على الساحة الفنية بموهبتها، وجعلت كبار المخرجين يتسابقون عليها، وقدمت الكثير من الأدوار الناجحة خلال السنوات الماضية، لتأتي سهر الصايغ هذا العام بمفاجأة كبيرة بدور "أمنية" في مسلسل "الطاووس" الذي أثار جدلا واسعا منذ بدء عرضه ضمن السباق الرمضاني.
"الرئيس نيوز" أجرى حوارا مع سهر الصايغ تحدثت خلاله عن صعوبات مسلسل "الطاووس"، وأسباب اختيارها لهذا العمل وكواليس تعاونها الأول مع النجم جمال سليمان، وتفاصيل أخرى كثيرة. وإلى نص الحوار:
بداية.. ما سر موافقتك على تقديم مسلسل "الطاووس"؟
اخترت تقديم مسلسل "الطاووس" لسببين: الأول له علاقة بي على المستوى الفني، فأنا أبحث دائما عن شخصيات مختلفة لم أقدمها من قبل وأعمال تحمل محتوى جديدا، والسبب الثاني أن العمل له علاقة بالمجتمع ويقدم رساله إنسانية واجتماعية بصبغة فنية، خاصة أنه يناقش قضية موجودة ومتكررة بالمجتمع المصرى والعربى، ويوجد الآن قضية مشابهة بمعدل كل شهر على الأقل، فأصبح على الدراما أن تتدخل وأن تتناول هذا الأمر.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير "الطاووس"؟
أهم الصعوبات التي واجهتني هى صعوبة المسلسل نفسه بكافة تفاصيله، المسلسل ثقيل والدور ثقيل جدا، والنص مكتوب بحرفية شديدة تزيد من صعوبة الأداء التمثيلي، فالدور صعب تمثيليا واحتاج مجهودا كبيرا.
التحرش من القضايا المثيرة للجدل.. من وجهة نظرك هل تناولها في السينما والدراما سابقا كان بالقدر الكافي؟
تناول هذه القضايا في السينما والدراما يتسم بالتقصير وعدم جرأة، رغم ظهور الكثير من هذه القضايا في المجتمع، وكما قلت لا يمر شهر إلا ونسمع عن قضية تحرش او اغتصاب او اعتداء جسدي، ومع زيادة معدلات هذه النوعية من الجرائم يجب على الدراما أن تطرح هذه القضايا بقوة وجرأة، وأحيانا كانت الدراما تناقش ذلك ولكن على استحياء، والمجتمع الأن اختلف كثيرا ويجب أن تكون الدراما جزء من المجتمع وليس ناقلا للواقع فقط، ويجب أن تشتبك مع الواقع وتواجه مثل هذه الجرائم بكل قوة.
هل تهتمي بقضايا المرأة وتفضلين تقديمها في أعمالك؟
قضايا المرأه كثيرة جدا ومليئة بالسيناريوهات، نحن في "الطاووس" لم نطرح قضايا المرأة، ولكن طرحنا قضية مجتمعية بشكل عام تلمس المجتمع بالكامل ولا تخص المرأة فقط. قضايا المرأه تتمثل في قضايا الزواج والطلاق والخلع ومحاكم الأسرة وغيرها، ولكن قضايا الاغتصاب والتحرش هي قضايا مجتمعية لا تخص المرأة فقط.
تردد مؤخرا أن المسلسل يطرح قضية "الفيرمونت".. ما تعقيبك؟
لا يمكنني الإدلاء بتصريح مباشر في هذا الصدد، ولكن ما أؤكده هو أننا نطرح قضية مجتمعية شائكة موجوده في واقعنا وتحدث فى مجتمعنا، وأي فتاة تعرضت لمثل هذا الأمر سوف تجد نفسها فى المسلسل، وستكون هي بطلته، وكما قلت نحن لم نطرح قضية بعينها، ومن الممكن أن تتشابه الأحداث مع قضية الساحل وفتاة المعادى وممكن فتاة الفيرمونت. المسلسل لم يحك قضية معينة ولكنه يناقش قضية مجتمعية تتشابه في واقعها مع أحداث واقعية كثيرة.
البعض يقارن بين "الطاووس" و"قضية رأي عام" لنجمة يسرا.. ما تعقيبك؟
المقارنة متوقعة، وهي ليست عيبا، بالعكس، فأي أزمة مجتمعية يجب تناولها أكثر من مرة دراميا، ولكن يجب أن يكون التناول مختلفا، فالتناول في مسلسل "الطاووس" مختلف تماما عن "قضية رأي عام"، حيث اختلف الزمن. ومن الطبيعى أن تحدث القضية فى المجتمع بشكل مختلف، فالوضع حاليا مختلف عن زمان مع تطور العقاقير والطرق الموجودة، والشباب والتربية المجتمعية، فطرق التحرش والاغتصاب تغيرت، فمن الطبيعي أن يكون التناول مختلفا، لأت قضايا الاغتصاب حاليا مختلفة عن قضايا الاغتصاب زمان.
هل تحمسك لـ"الطاووس" يرجع لسابقة تحرش تعرضت لها سهر بسب الصايغ؟
لا أرغب أن أتحدث في هذا الأمر، لأنني لا أحب أن أدلي بتصريح يتاجر به البعض ويعتقد أننا نسعى للشو والتريند، ولكن لا توجد فتاة في مصر لم تتعرض للتحرش بأي نوع من أنواعه، ولكن هذا ليس سبب مشاركتي في "الطاووس" والأسباب الحقيقية ذكرتها في بداية الحوار.
كيف كان العمل مع النجم جمال سليمان؟
حقيقة أنا سعيدة جدا بكل فريق المسلسل، بداية من المخرج رؤوف عبدالعزيز، فهو مخرج محترف وواعى تماما، والأستاذ جمال سليمان، فهو فنان واعي ومثقف ومحترم ومتفاهم، والكواليس معه رائعة وممتعة جدا، فأغلب مشاهدنا معا واستمتعت بالعمل معه في مباراة تمثيلية قوية، وشرف كبير لي أن أقف أمام الفنانة سميحة أيوب وغيرهم، فأنا أول مرة أشارك فى عمل معهم، والمخرج وضع كل ممثل فى مكانه الصحيح وهذا شئ أتشرف به جدا.
هل تمتلك سهر الصايغ فى الواقع نفس جرأة "أمنية" في "الطاووس"؟ وما هي خطوطك الحمراء؟
لست بنفس قوة وجرأة "أمنية"، وهي لا تشبهني إطلاقا في الواقع، أما فكرة الخطوط الحمراء فلا تناسبني، ومن الممكن أن أقدم أي دور، ولكن المهم هو التناول الدرامي لهذا الدور ومردوده، مثلا "أمنية" في "الطاووس" تقدم قضية جريئة جدا ودور جرئ ومجازفة، ولكن التناول الدرامي تم بشكل لائق لأنا الدراما تدخل البيوت ولذلك علينا مراعاة ما نقدمه للجمهور، ودائما يكون اهتمامي بالنص المكتوب ورؤية المخرج.
هل مهنة التمثيل طغت على مهنة الطب بالنسبة لسهر الصايغ؟
هناك أوقات يكون هناك ضغط فى مهنة معينة فتؤثر على الأخرى، ولكن لدي قرار بداخلى للاحتفاظ بالمهنتين، وأحاول وأجتهد لأحافظ على التمثيل والطب، فمثلا قبل رمضان وبسبب ضغط العمل والتصوير تأثر عملي كطبيبة، ولكني أعود لممارسة الطب عند توقف التصوير، وفي بداية الأمر كان الكثيرون يتعجبون مني في المستشفى ومن إصراري على ممارسة مهنتي رغم نجاحي في التمثيل، ومع مرور الوقت بات الأمر طبيعيا.