الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أوغلو: حان وقت مناقشة الخلافات مع مصر.. ومقترح بتشكيل لجنة صداقة مع القاهرة

الرئيس نيوز

كشف وزير الخارجية التركي عن هوية المسؤولين في بلاده المفترض أن يلتقوا نظرائهم في مصر؛ في إطار مساعي أنقرة تقريب وجهات النظر مع القاهرة، بعد نحو 7 سنوات من التلاسن بين البلدين، إذ أفادت وسائل إعلام تركية رسمية، أن حزب "العدالة والتنمية" التركي الذي يرأسه أردوغان، قدم مقترحا للبرلمان من أجل تشكيل مجموعة صداقة بين تركيا ومصر.

من جانبها أعلنت الخارجية التركية مواصلة التقارب مع مصر، كاشفة عما اعتبرته خطوات مقبلة في ذلك الملف، إذ قال الوزير تشاووش أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "خبر تورك" التركية، إنه تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية، معلنا عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين مطلع شهر مايو المقبل.

ولفت تشاووش أوغلو، إلى أن "لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية التركي والمصري في الأسبوع الأول من مايو المقبل"، موضحا أنه "سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ليبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل".

أضاف أنه "حان وقت مناقشة الخلافات مع مصر"، مؤكدا أن "المباحثات ربما تطول، وأن مصر تشكل أهمية بالنسبة للعالم الإسلامي وأفريقيا وفلسطين ونولي أهمية لاستقرارها".

وحدث تقارب بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وربطت تقارير صحفية بين منع أنقرة شخصيات مصرية هاربة من أحكام قضائية إليها من الظهور تليفزيونيًا ومواصلة تشنيعهم على الدولة المصرية. 

وتداخلت مصر وتركيا في العديد من ملفات المنطقة على رأسها الأزمة في ليبيا وغاز شرق المتوسط، وقالت الخارجية المصرية في وقت سابق  على لسان الوزير سامح شكري أن مصر تربط بين المواقف والأفعال، ولا يمكن للكلام أن يكون إيجابيًا إلا إذا اقترن بالأفعال، وذلك ردًا على التصريحات الإيجابية التركية تجاه مصر.

ويرجح الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة، خلال الفترة المقبلة، لكنه استطرد خلال حديثه مع "الرئيس نيوز" بالقول: "من المبكر الحديث عن لقاء بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، وظني أن العلاقات ستكون في البداية على مستوى الوزراء، لحين الوقوف على شكل وتقييم ما تم التوصل إليه". 

ولفت سالم إلى أن مصر من المؤكد أنها ستحقق مكاسب كبيرة على مستوى تحسين العلاقات مع تركيا، خاصة فيما له صلة بالاستقرار في ليبيا التي تعد امتدادًا للأمن القومي المصري، فضلًا عن الاستقرار في منطقة شرق المتوسط الواعدة بالاكتشافات البترولية.