البرهان: لا نعادي إثيوبيا ونطالبها باتفاق للسد والانسحاب من أراضينا
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشددا على عدم معاداة إثيوبيا.
وقال البرهان في مقابلة مع قناتي "العربية والحدث" السعوديتين، مساء أمس الجمعة: "ننظر إلى إثيوبيا كجارة، والعداء لها ليس في قاموسنا".
ونفى رئيس مجلس السيادة السوداني وجود نوايا لشن حرب على إثيوبيا، مؤكدا أن "أديس أبابا هي من تحتل أراضي سودانية، وعليها الانسحاب منها".
تعاون مع أمريكا
ولفت البرهان إلى أن الحكومة وضعت الخطوات الأولى لإعادة السودان إلى مكانته، متحدثا عن جملة تحديات تواجه المرحلة الانتقالية داخليا وخارجيا، مؤكدا أنه لا وجود لخلافات بين مجلس السيادة والحكومة.
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، أشار البرهان إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تغير سياسة الإدارة السابقة، مؤكداً التعاون بشكل وثيق مع واشنطن أمنيا واستخباراتيا.
وأوضح أن البلاد بدأت تجني ثمار إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وفد إسرائيلي في السودان
وحول بزيارة إسرائيل، كشف رئيس المجلس السيادي السوداني أن وفدا إسرائيليا زار السودان مرة واحدة، مؤكداً أن المجلس لم يقدم مبادرة لزيارة إسرائيل.
وفي تعليقه على موضوع فصل الدين عن الدولة، قال البرهان إن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات، لذا تبحث الحكومة الانتقالية عن صيغة توافقية تبرز معيار المواطنة فقط.
احتكار الدولة للسلاح
وعن الأوضاع الأمنية، شدد البرهان على أن السلاح يجب أن ينزع من أيادي المواطنين ويحصر بيد الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن اتفاق السلام حقن دماء السودانيين وسيساهم بإعادة الحياة لمناطق النزاعات.
وفيما يخص طلب الجنائية الدولية بتسليم الرئيس السابق، عمر البشير أوضح البرهان أن الجنائية الدولية لم تطالب بتسليم البشير، وإنما تم الاتفاق على مثوله للمحاكمة سواء داخل السودان أو خارجه.