وفد تركي إلى مصر قريبًا.. هل بدأ "العهد الجديد" في العلاقات؟
فيما يبدو وتيرة متسارعة لترطيب العلاقات المصرية التركية، وبعد نحو 48 ساعة من التصريحات التي اعتبرت إيجابية، وتكشف عن رغبة أنقرة في إنهاء عدائها غير المبرر للقاهرة، واعترافا منها بقوة وتماسك النسيج المصري خلف قيادته السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن وفدا تركيا سيزور مصر مطلع شهر مايو المقبل استجابة لدعوة من الجانب المصري.
تصريحات أوغلوا جاءت بعد نحو 48 ساعة من خبر بثته وكالة الأناضول الرسمية عن قيام أوغلو بمهاتفة نظيره المصري سامح شكري لتهنئته بشهر رمضان المعظم، فضلًا عن تصريحاته أمس الأربعاء، التي قال فيها إن مرحلة وعهد جديدة من العلاقات بين مصر وتركيا ستشهدها المرحلة المقبلة، مع إمكانية أن تكون هناك زيارات متبادلة في الفترة المقبلة.
تشاووش أوغلو قال أيضًا إن "عهدا جديدا يبدأ في العلاقات مع مصر، وستحدث زيارات متبادلة، وسيكون هناك اجتماع مع مصر على مستوى مساعدي وزيري الخارجية والدبلوماسيين وسيتم تعيين سفير"، مضيفًا أن موعد ذلك لم يتحدد بعد ويمكننا مناقشته في المرحلة المقبلة.
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، قا ل لـ"الرئيس نيوز": "ما يحدث حاليًا في العلاقات المصرية التركية، يكشف كم الاعتراف التركي بحسابته الخاطئة حينما قرر معادة مصر لأجل تنظيم الإخوان، خاصة أن معاداة أنقرة كانت لدولة كبيرة مثل مصر، التي تملك أوراق ضغط سياسية واقتصادية قوية".
لفت سالم إلى أن أردوغان يريد تخفيف حدة الحصار الأوروبي المفروض عليه، وقد أعلن عن خطوات جديدة في ختام المؤتمر العام لحزب العدالة التنمية قبل أسبوعين، أبرزها، الانفِتاح على دول الجِوار، وإعطاء دور أكبر للدبلوماسية، ما يعني أنه بدأ يأن من تدخلاته السافرة في سوريا وليبيا والعراق وأذربيجان، ويريد تخفيف كلفة تلك الفاتورة.
