بايدين يتراجع عن قرار عدم تسليم الإمارات المقاتلات الشبحية "إف-35"
بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدين في تغيير مواقفها نسبياً تجاه الخليج، فبعد نحو أسبوعين من حديث بايدين عن أن بلاده لا تعاقب حلفائها في إشارة إلى تقرير استخباراتي أمريكي زعم تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، تراجعت واشنطن عن قرار تعليق بيع المقاتلات الشبحية من طراز "إف-35" للإمارات.
وكالة "رويترز" أفادت نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن قررت المضي قدما بصفقة أسلحة دفاعية للإمارات بقيمة 23 مليار دولار، وكانت الإمارات قد أبرمت صفقة طائرات في آخر يوم بولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بقيمة 23 مليار دولار وتشمل طائرات "إف 35" وعددها 50 طائرة، و18 طائرة مسيرة وأسلحة أخرى.
فيما قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية للوكالة إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع مسؤولين إماراتيين بشأن تفاصيل مبيعات الأسلحة والتزامات الإماراتيين بشأن استخدام هذه الأسلحة، وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة ترجح تسليم الأسلحة للإمارات في 2025 أو بعد ذلك.
كانت إدارة بايدن قررت وقف مبيعات الأسلحة لحين مراجعتها من قبل الرئيس الجديد الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي.
الباحث في الشؤون الخليجية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "التراجع طبيعي ومتوقع؛ إذ ترى واشنطن في الإمارات حليف ولا يمكن التخلي عن دعمه"، موضحًا أن قرار بايدين بتعليق تسليم تلك الأسلحة كان إجرائي لحين التأكد من أن الإمارات لن تستخدمها في أي أعمال ضد إسرائيل كإلتزام أمريكي أمن إسرائيل وضمان تفوقها التسليحي في المنطقة.
كانت الإمارارت وقعت اتفاق أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفي أثناء توقيع الاتفاق أبرمت الإمارات اتفاقًا أخرًا بشأن الحصول على مقاتلات (إف-35)، لكن بايدين قرر تعليق تلك الصفقة في مطلع فبراير الماضي، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن القرار إجرائي لحين مراجعة استخدامات تلك المقاتلات.
