القاهرة تدعم مبادرة التشجير السعودية في جميع أنحاء المنطقة
رحبت مصر بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى جمع دول الشرق الأوسط معًا لزراعة 40 مليار شجرة في المنطقة. وأكد الأمير أن الجهود ستسهم في استعادة 200 مليون هكتار من الأراضي وتقليل مستويات الكربون العالمية بنحو 2.5٪.
كانت وزارة البيئة المصرية قد أشادت بالمبادرة باعتبارها طموحة وتدل على تفاني المملكة العربية السعودية في الحفاظ على البيئة والعمل المناخي الدولي. وقالت مصر إنها تتطلع إلى العمل مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ هذه المبادرة ودعم العمل البيئي في الشرق الأوسط.
وأعلن بن سلمان أن المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستقود المملكة والمنطقة في حماية العالم الطبيعي وتقديم خطة واضحة لتحقيق الأهداف العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بن سلمان قوله: "بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ، فإن المملكة تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ. تمامًا كما دعمت المملكة أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز ، فإنها ستصبح رائدة عالميًا في إقامة عالم أكثر اخضرارًا".
وأضاف: "تواجه المملكة والمنطقة تحديات مناخية كبيرة مثل التصحر الذي يشكل خطراً اقتصادياً مباشراً على المملكة والمنطقة (13 مليار دولار تضيع حالياً بسبب العواصف الترابية في المنطقة كل عام). كما تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري قد أدى إلى تقصير متوسط العمر المتوقع للسعوديين بمقدار عام ونصف. سنعمل من خلال المبادرة السعودية الخضراء على زيادة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية ".
وسيكون للمشروع فوائد بيئية كبيرة مثل خفض مستويات الكربون في الغلاف الجوي وحماية الأراضي الطبيعية بما في ذلك البيئات البحرية والساحلية، مع الحد من انبعاثات الكربون من خلال مشاريع الطاقة المتجددة.
وبدأت وزارة البيئة أعمال التشجير في أكثر المناطق تلوثا منذ أربع سنوات، وأصبح غرس الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء ضرورة في مصر، كما أن وزارة البيئة أطلقت مشروعا في نوفمبر 2019 لزراعة مليون شجرة و2700 فدان للحدائق والمساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، تحت الإشراف المباشر لرئاسة مجلس الوزراء.
وانضمت مصر إلى السعودية لزيادة المساحات الخضراء واستبدال الأشجار التي يتم قطعها في سياق التنمية العمرانية، من أجل التحكم في مستويات ثاني أكسيد الكربون وتوفير الأكسجين.