الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل تنجح جهود إعادة سوريا إلى الجامعة العربية؟

الرئيس نيوز

بعد نحو 10 سنوات من تجميد المقعد السوري في الجامعة العربية، بدا أن انفراجه قريبة في ذلك الملف ستخرج إلى العلن قريبًا، برعاية مصرية وأردنية وعراقية.
تقول صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن قمة ثلاثية ستعقد بين ثلاث دول عربية، ستكون محطة رئيسية لمرحلة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وذكرت الصحيفة أن القمة الثلاثية ستجمع كل من الرئيس السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد.
لفت التقرير إلى أن مساعي إعادة تفعيل المقعد السوري، تاتي كنتيجة للحراك الدبلوماسي الروسي؛ لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ونتائج مبادرة سورية إلى العاصمة العراقية التي تضمنت خطوات لعودة دمشق إلى "العمق العربي" ومواجهة "تغلغل" إيران في سوريا، و"توغل" تركيا شمالها.

بحسب الصحيفة، الحراك الروسي شمل زيارة وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى القاهرة أمس الاثنين، بعد جولته الخليجية قبل شهر، ولقاء ألكسندر لافرينييف مبعوث الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين، بعد زيارة غير علنية قام بها لافرينييف إلى دول عربية.
الصحيفة أشارت إلى أن موسكو حثت دولا عربية على إلغاء قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية منذ 2011، وعلى بلورة موقف عربي يعلن في القمة العربية في الجزائر. فيما بحث لافروف، خلال زياراته إلى السعودية والإمارات وقطر الشهر الماضي، هذا الملف، على أمل بلورة موقف جماعي".
أوضحت الصحيفة أن موسكو تعتبر أن الانتخابات الرئاسية السورية التي ستبدأ إجراءات إطلاقها لدى عودة مجلس الشعب البرلمان إلى الانعقاد بعد عيد الجلاء في الـ17 من الشهر الجاري، ستكون نقطة مفصلية في مسار الأزمة السورية بعد 10 سنوات. كما تشير إلى أن العملية السياسية تتقدم عبر حوارات اللجنة الدستورية في جنيف، والبناء على وقف النار وثبات خطوط التماس منذ آذار 2020".
تتابع الصحيفة: "يدرك الجانب الروسي ودول عربية، أن هناك حدودا لما يمكن تقديمه إلى دمشق، بسبب القيود القانونية التي يفرضها قانون قيصر، والشروط الأوروبية - الأمريكية على المساهمة في الإعمار، ما فتح الباب أمام إمكانية الالتفاف على ذلك عبر تقديم المساعدات الإنسانية، خصوصا بعد إعلان أمريكا توضيحات عن أن قانون قيصر لا يمنع تقديم مساعدات دوائية وإنسانية إلى دمشق، في بادرة حسن نية من واشنطن التي اتصل بها أكثر من طرف عربي يحثها على غض الطرف عن التواصل مع دمشق".

جهود قديمة 
الباحث في الشؤون العربية، عصام سلامة، يقول لـ"الرئيس نيوز": "جهود إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ليست جديدة، فهناك جهود مبذولة من بعض الدول الخليجية وكذلك في المغرب العربي، فضلًا عن مصر التي لطالما كان موقفها واضح في الأزمة السورية، وإن لم يكن معلنًا، لكن الرئيس السيسي كان له الفضل في إعادة العلم السوري إلى الجامعة، بدلًا من شعار أو علم ما يسمى المعارضة السورية". 
أوضح سلامة أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية هو قرار سوري في المقام الأول وليس في يد أي شخص أخر، حتى ولو كان النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، حريص على التكامل العربي، وتابع: "العراق من الدول التي تدعو من اليوم الأول إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، والأردن موقفها مذبذب، وكل دولة عربية تريد من وراء إعادة سوريا إلى مقعدها أهداف بعينها".
أشار الباحث في الشؤون العربية، إلى أن دول خليجية هي من تقف وراء عرقلة عودة سوريا إلى محيطها العربي، موضحًا أن روسيا تلعب دورًا في تقريب وجهات النظر مع الدول العربية بشأن سوريا، لكنها لا تمارس أي ضغوط، فموسكو تمارس سياسة النفس الطويل في المفاوضات.