الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المجموعة العربية باليونسكو تدين الانتهاكات الإسرائيلية بفلسطين المحتلة

الرئيس نيوز


ألقى وزير التعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وعضو مصر في المجلس التنفيذى لليونسكو، ونائب رئيس المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو، الدكتور خالد عبدالغفار، الثلاثاء كلمة المجموعة العربية في الدورة 211 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، مؤكدا أن الحكومات العربية تولى أهمية كبرى لتطوير مجتمعاتها وتنميتها على الأصعدة التعليمية والثقافية والعلمية.

وشدد عبدالغفار، أن فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس تشكل بالنسبة للمجموعة العربية لدى اليونسكو قضية مركزية تستأثر باهتمامها البالغ ومتابعتها الدائمة لما تتعرض له من انتهاكات جسيمة في مجالات اختصاص المنظمة.

وأكد حرص المجموعة العربية على الإشادة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في حماية المقدسات، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، مضيفًا أن المجموعة تثمن جهود الأردن المستمرة في تنفيذ أعمال إعمار وصيانة المسجد الأقصى، بما في ذلك أعمال الترميم والصيانة لقبة الصخرة المشرفة والجامع القبلي والمسجد المرواني، وكذلك الجهود الحثيثة للملك محمد السادس ملك المغرب ورئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، دبلوماسياً وسياسياً، وتثمن مبادرات الذراع التنفيذي للجنة القدس في دعم صمود المقدسيين، من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع اقتصادية لفائدتهم، وللحفاظ على الهوية الجامعة للمدينة كمركز للتعايش والسلام بين أبناء الديانات السماوية.

ولفت أن المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو تدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وغير القانونية بفلسطين المحتلة من هدم المدارس واحتجاز المعلمين والطلاب، والاعتداءات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية جيش الاحتلال على الموقع الأثري في مدينة سبسطية والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي في فلسطين.

وشدد أن العديد من القرارات التي اُعتمدت  بخصوص فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية وبشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، لم تجد طريقها إلى التطبيق بعد، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية تعرب عن أسفها الشديد لعدم تنفيذ تلك القرارات، وخاصة المتعلقة منها بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل.

ونقل مناشدة المجموعة العربية في اليونسكو المجتمع الدولي، وخاصةً المديرة العامة لليونسكو التنديد بالآثار الضارة في فلسطين على مجالات اختصاص المنظمة والناجمة عن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وخاصة للمؤسسات التعليمية والثقافية والمواقع التاريخية والأثرية.

وأضاف أن المجموعة العربية تثمن المبادرات الأخيرة التي أطلقتها اليونسكو خلال السنوات الماضية، لاسيما التحالف الدولي للتعليم، والاهتمام بالعاملين في القطاع الثقافي، وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي والمغمور بالمياه، ومحاربة الاتجار غير الشرعي في الممتلكات الثقافية.

ونوه عبدالغفار أن ذلك بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التي تم إطلاقها، ومنها مبادرة "إحياء روح الموصل"، والجهود القيمة لإعلانها مسابقة عالمية لإعادة إعمار مسجد النوري الأثري، ومبادرة "لبيروت" لإعادة إعمار التراث والثقافة والتعليم، بالإضافة إلى إعداد توصيتين في مجالي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والعلوم المفتوحة، حيث تولى المجموعة العربية أهمية خاصة للبدء في تطبيق نصوصهما بعد اعتمادهما من قبل الدورة المقبلة للمؤتمر العام للمنظمة.

وأكد أن المجموعة العربية فى اليونسكو تتطلع إلى أن تكون مناقشات هذه الدورة مثمرة، وأن نتمكن من اعتماد قرارات تخدم المنظمة ودولها الأعضاء، مشددًا على أن هناك بعض البنود تحظى بدعم المجموعة العربية بالكامل.

وتابع: «هذه البنود تشمل البند 39 المعني بالإطار الخاص بتعليم الثقافة والفنون المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن البند 40 المعني بالدعوة لعقد مؤتمر إقليمي في المنطقة العربية لاتفاقية 1978 والخاصة بالاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، وهو البند الذي تم إدراجه بعد مناقشات مطولة في المجموعة العربية ومع قطاع التعليم لتنظيم مؤتمر المراجعة خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر المقبل برئاسة مصرية، مغربية مشتركة».