الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نيويورك تايمز: عبوة ناسفة وراء تفجير مفاعل نطنز الإيراني

الرئيس نيوز

كشفت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن التفجير الذى استهدف شبكة الطاقة في منشآة نطنز النووية الإيرانية تم بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها لداخل المنشأة، في وقت توعدت فيه طهران التى اتهمت إسرائيل بالوقوف خلف الاعتداء بالرد على منفذ الهجوم داخل أرضه.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسؤول بالمخابرات الأمريكية، أن الانفجار الذي وقع في مفاعل نطنز، تم بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد، مضيفا أن الانفجار أحدث أضرارا جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية.

وأفادت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته أن إيران قد تستغرق 9 أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة، فيما تعد منشأة نطنز، المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

واعترفت إيران بوقوع أضرار طفيفة جراء انفجار منشأة نطنز النووية، لكن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، أكد أن تخصيب اليورانيوم في المنشأة لم يتوقف بعد استهدافها، وأن استبدال أجهزة الطرد المركزي فيها قد بدأ.

وتتهم طهران إسرائيل باستهداف منشأة نطنز، معتبرة أن الهجوم يهدف إلى تقويض العملية التفاوضية حول العودة للاتفاق النووي الإيراني الجارية في فيينا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي إن "هناك العديد من القرائن على تورط إسرائيل بهجوم نطنز ورد إيران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء"، مشيرا إلى أن "طهران سترد على حادثة نطنز في الوقت المناسب".

وأضاف ربيعي: "الهجوم على منشأة نطنز لم يأت من خارجها وتم تحديد هوية الشخص الخائن لبلاده"، لافتا إلى أن "حادثة نطنز هجوم إرهابي وتخريبي وألحق ضررا بالمنشأة".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن "إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة نطنز"، مؤكداً أن هذا الهجوم "سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015"، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

وأضاف ظريف أن بلاده "سترد بشكل حازم على العمل التخريبي في منشأة نطنز"، مضيفاً: "أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل، ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا، لكنه على العكس سيعزز موقفنا".

من جهته، قال لافروف إن "من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي من خلال تنفيذ الأطراف جميعاً لالتزاماتهم"، مضيفاً: "ندين أي محاولات لتقويض محادثات فيينا بشأن خطة العمل المشتركة مع إيران".

في غضون ذلك، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الأمن الداخلي (الشاباك) بفتح تحقيق في التسريبات الأخيرة من قبل مسؤولين رفيعي المستوى لمعلومات متعلقة بـ"الهجمات الأخيرة على إيران"، والتي نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وقال جانتس في تصريحات أوردها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "أنا لا أتحدث عن عملية محددة، ولكني أريد التحدث عن قضية الثرثرة، إنها قضية خطرة، وقد لجأت إلى الشاباك وقسم أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي لفتح تحقيق في الأمر".

وأضاف جانتس: "لا يمكننا العمل عندما يثرثر الجميع، لا يمكننا قبول هذه القصص، ذلك يضر بقواتنا وأمننا ومصلحة دولة إسرائيل، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك تحقيق شامل".