الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حقيقة انهيار سد النهضة اليوم

الرئيس نيوز

يبحث العديد من المهتمين بآخر أخبار سد النهضة الإثيوبي، عن حقيقة انهيار سد النهضة اليوم، في ظل زيادة المخاوف من انهيار المشروع الذى بدأت أديس أبابا العمل فى إنشائه منذ عام ٢٠١١، وخاصة فى ظل الشكوك حول السلامة الإنشائية ودرجات الأمان للسد الأثيوبى، حيث تصر إثيوبيا على المرواغة فى المفاوضات مع مصر والسودان حول أزمة سد النهضة، وإعلانها تنفيذ الملء الثانى للسد فى يوليو المقبل.

حقيقة انهيار سد النهضة اليوم


ومن جانبها، ترفض أديس أبابا الوساطة الدولية لأزمة سد النهضة مع مصر والسودان، أو حتى وجود خبراء دوليين، لأن أى مشاركة دولية سوف تضمن لدول المصب عدم التأثر بعمليات الملء أو التشغيل، بالتزامن مع شكوك حول السلامة الإنشائية للسد الإثيوبى، حيث أن إثيوبيا دولة بها نشاط بركاني عظيم بجانب سقوط كميات غزيرة من الأمطار على الجبال وتندفع هذه المياه من الجبال وهو ما قد يتسبب في انهيارات بالسد الإثيوبي.

وكشفت الدراسات، أن جانبى السد يقعان بين نوعين مختلفين من التلال الصخرية، التى تتميز بالإنقسام وسهولة التحلل، ما يتسبب فى تسرب المياه وتآكل ونحر الصخور وتكوين الرمل والطين. 

مخاوف انهيار السد


كما كشفت الدراسة، وجود منخفض طبوغرافى أمام موقع السد، وهو يمثل خطرا حال امتلاء جسمه بالماء بسبب حمولة الرواسب المقبلة من أعالى النهر، وهو ما يعزز المخاوف من انهيار السد التنبؤات الأخيرة لتغير المناخ، والتى تشير إلى أن العديد من مناطق العالم، ومنها إثيوبيا تشهد ارتفاع وتيرة أحداث الأمطار الغزيرة والأعاصير الخطرة.  

وأكدت الدراسات أن التدفق الزائد بسبب الفيضانات غير المعتادة التى تأتى فى بعض السنوات كانت السبب الرئيسى فى عمل تصدعات وشقوق فى جسم السد الأوسط، بسبب سرعة تدفق مياه الفيضان من الجزء الأوسط الذى لم يكتمل بناؤه حتى الآن، ما أدى لحدوث دوامات قوية أمام تلك المنطقة من جسم السد ووقع انزلاق أرضى وهبوط فى الجسم تسبب فى صدوع وتشققات وتسرب للماء.

كما أن السد الإثيوبي مبني على فوالق أرضية وهذه المنطقة هي الأكثر نشاط زلزالي في أفريقيا، حيث تؤكد دراسات عديدة لاحتمالية حدوث زلازل أو انهيارات ناتجة عن ترسيبات الطمي خلف السد، من بينها دراسة صادرة عن مكتب استصلاح أمريكي قام بأول دراسة لإمكانية بناء سدود في منطقة حوض النيل الأزرق باثيوبيا ومنها السدود الحدودية التي يمثلها سد النهضة.

تابع أيضاً:



هذا وكانت قد أنشأت إثيوبيا سد تاكيزي على نهر عطبرة وهو سد قدرته التخزينية 9 مليار متر مكعب من المياه وحدث فيه انهيار قبل أن ينتهي العمل فيه بـ3 سنوات ثم حدث انهيار جزئي أخر توفي فيه 47 شخصا.

وقامت إثيوبيا أيضاً ببناء سد على نهر أومو وحدث انهيار مرتين بسبب الفوالق والفيضانات وتم انتهاء البناء في 2010 وبعد عشرة أيام من تشغيل السد انهار مجددا، والشركة التي قامت بتنفيذ هذا السد هي نفس الشركة المنفذة لسد النهضة.