الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"هيكل عظمي غير عادي".. "BBC" ترصد 5 اكتشافات مثيرة بـ"المدينة المفقودة"

الرئيس نيوز

سلط تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الضوء على اكتشاف مدينة قديمة مدفونة لقرون تحت رمال مصر والتي استعصت على علماء الآثار والمستكشفين منذ عقود، وموقعها مليء بالمصنوعات اليدوية الأصلية التي تعطي نظرة نادرة عن حياة المصريين القدماء.

مدينة صعود آتون هي أكبر مسكن قديم تم العثور عليه في مصر، ويقع بالقرب من الأقصر ويعود تاريخه إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أقوى الفراعنة في مصر، والذي حكم من عام 1391 إلى 1353 قبل الميلاد.

الموقع كبير جدًا لدرجة أنه من المتوقع أن تستمر الاكتشافات الجديدة لعدة أشهر، لكن عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس وصفه بأنه "مدينة ذهبية مفقودة" تم اكتشافها بسرعة بعد بدء أعمال التنقيب في سبتمبر 2020.

في غضون أسابيع محدودة، وفي مفاجأة كبيرة للفريق، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تظهر في جميع الاتجاهات، وما اكتشفوه هو موقع لمدينة كبيرة في حالة جيدة، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية".

من المؤكد أنه سيتبع المزيد من التفاصيل، ولكن فيما يلي 5 من أكثر الاكتشافات إثارة، وغير المتوقعة، والمروعة حتى الآن:

هيكل عظمي غير عادي

العثور على رفات الحكام القدامى ورعاياهم ليس بالأمر الغريب في مصر، لكن هيكل عظمي واحد تم اكتشافه في آتون حير علماء الآثار. 

تم العثور عليه وذراعيه ممدودتان وحبل حول ركبتيه ولا يزال الفريق يحقق في سبب وكيفية وفاة هذا الشخص. 

في مكان آخر بالموقع، تم العثور على مقبرة كاملة بالإضافة إلى مقابر حجرية متوافقة مع تلك الموجودة في وادي الملوك. لم يتم فتحها بعد.

جدار شديد الحراسة

تم اكتشاف بناء غير عادي في الموقع هو جدار متعرج، وتصميمه غير عادي في الحفريات المصرية. يحتوي الجدار على مدخل واحد فقط، مما دفع الباحثين إلى التكهن بأنه كان يخضع لحراسة مشددة أو على الأقل يستخدم للتحكم في الدخول والخروج لما يقع خلفه: مزيج من المباني السكنية والإدارية.

وعاء مليء باللحم

ومن بين اكتشافات عمليات الحفر حتى الآن إناء مليء بما يعتقد علماء الآثار أنه لحم مسلوق أو مجفف. نقش على الإناء ما يلي: "السنة 37، لحوم ملبسة لمهرجان عب سد الثالث من مسلخ حظيرة خا الذي صنعه الجزار لوي".

وقال حواس: "هذه المعلومات القيمة لا تعطينا فقط اسمي شخصين كانا يعيشان ويعملان في المدينة، بل تؤكد أن المدينة كانت نشطة ومفعمة بالحياة على زمن الملك أمنحتب الثالث وابنه أخناتون".

المخابز

كان لدى مدينة آتون أيضًا مخبز مزدهر. وجد علماء الآثار هيكلًا سليمًا بشكل ملحوظ مع منطقة للطهي وإعداد الطعام، مكتملة بالأفران وأواني التخزين الفخارية. قال حواس: "من حجمه، يمكننا القول أن المطبخ كان يخدم عددًا كبيرًا جدًا من العمال والموظفين". كما تم اكتشاف الأدوات المرتبطة بالغزل والنسيج في الموقع.

7 أحياء مختلفة

ربما يكون أكثر شيء لا يصدق في المدينة هو أن حالة الحفظ الرائعة التي وجدت عليها تعني أن علماء الآثار يعرفون الكثير عنها بالفعل. وقد حددوا سبعة أحياء سكنية مختلفة، بالإضافة إلى مراكز صناعية وإدارية. يكشف الكثير عن ثقافة المدينة واقتصادها، مع أدلة على الأعمال المعدنية وصناعة الزجاج. ما لم يُعرف بعد هو سبب هجر المدينة. يُعتقد أن الحكام أخناتون ونفرتيتي قد نقلوا عاصمة إمبراطوريتهم إلى مدينة تل العمارنة وربما ستكشف المزيد من الحفريات عن السبب.