السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لإذابة الجليد مع مصر.. تركيا توقف برنامجي معتز مطر ومحمد ناصر

الرئيس نيوز

في خطوة لإذابة جليد العلاقات مع القاهرة، أبلغت السلطات التركية الإعلاميين الهاربين معتز مطر ومحمد ناصر بوقف بث برنامجيهما على قناتي "الشرق" و"مكملين".

وأعلن الإعلامي معتز مطر وقف برنامجه "مع معتز" على قناة "الشرق" معتبرا أنه في إجازة مفتوحة، وقال في آخر حلقة من برنامجه مساء السبت إن برنامجه "مع معتز" سيتوقف، زاعما أن "من واجبه ألا يثقل هو وزملائه على الحكومة التركية، لأنها تحملتم 7 سنوات".

أما الإعلامي محمد ناصر، فكتب تدوينة على تويتر، أمس السبت، قال فيها: "جمهوري العزيز.. تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمرارا لهذا المبدأ أودّ أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان آملا في العودة إليكم كما كنت دائما".

وكتب معتز مطر تدوينة أخرى غامضة قال فيها: "جمهوري العزيز ألتقي بكم في تمام العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة في حلقة قصيرة "للغاية" من⁧ برنامج "مع معتز⁩"، وسنذيع فيها بياناً هاماً".

وكتب الإعلامي الإخواني عبدالله الشريف تدوينة كشف فيها الستار عن وجود قرار بإغلاق البرنامجين، وقال في تدوينته: "إلى محمد ناصر ومعتز مطر أحسن الله عزاءكم في منابركم الإعلامية، ومن باب الأخوة في الله فإن قناتي تحت أمركم لاستعمالها في البث المباشر كل ليلة إن أردتم، لا يغلبنكم القرار".

وكشفت مصادر أن السلطات التركية أبلغت الإعلاميين الاثنين بتغيير طبيعة وسياسة برنامجيهما ومنحهما إجازة لحين الاتفاق على شكل جديد أو البث من دولة أخرى تاركة حرية اتخاذ القرار لهما.

كانت السلطات التركية طلبت قبل أسابيع من فضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول، وقف انتقادها لمصر وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ومنع التحريض.

واعترف محمد ناصر بأن الجماعة "تهادن الآن وتناور وتلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر"، مؤكدا أن "قيادات الإخوان ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا".

بدوره، أعرب معتز مطر في بث على صفحته عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان.

وتسعى تركيا إلى التقارب مع مصر ووقف سياسة العداء تمهيدا للتباحث والاتفاق على آلية مشتركة في ملفات إقليمية ودولية.