الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أسطورة لورانس العرب.. قصة آذان «في بيتنا رجل» وطريق عمر الشريف للعالمية

عمر الشريف وحسن يوسف
عمر الشريف وحسن يوسف في لقطة من فيلم "في بيتنا رجل"

تمر اليوم الذكري التسعون، لميلاد أحد أقطاب السينما المصرية، وأبرز وجوهها العالمية الفنان الكبير عمر الشريف، الذي ولد في مثل هذا اليوم 10 أبريل من العام 1932 بالإسكندرية، وتوفي بالقاهرة يوم 10 يوليه من العام 2015.


 تألق عمر الشريف في السينما المصرية بخوضه أول بطولة مطلقة في أول ظهور له، في العام 1954 بفيلم "صراع في الوادي" للمخرج العالمي يوسف شاهين، وتألق اسمه عالميًا في تجربته الهوليوودية الأولى "لورانس العرب" مع المخرج البريطاني "ديفيد لين" في العام 1962.


(زبيدة ثروت وعمر الشريف في لقطة من الفيلم)

من أهم الأفلام التي حفرت اسمه بحروف ذهبية في ذاكرة السينما المصرية ، فيلم "في بيتنا رجل" عن رواية لإحسان عبد القدوس، وإخراج هنري بركات في العام 1961، وهو من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين.


(رواية في بيتنا رجل)

شارك النجم العالمي في بطولة الفيلم : زبيدة ثروت، رشدي أباظة، حسن يوسف، حسين رياض، ناهد سمير، عبد الخالق صالح، زهرة العلا، توفيق الدقن.


(المخرج هنري بركات)

تناول الفيلم قصة "إبراهيم حمدي"، المستوحاة من قصة "حسين توفيق" الذي اغتال أمين باشا عثمان، وزير المالية في 9 يونيه من العام 1946 لاعترافه بالسلطة البريطانية الأبدية على مصر بقوله الشهير "إن زواج بريطانيا من مصر زواجًا كاثوليكيًا لا طلاق منه".


(الشيخ عبد العظيم زاهر)

استوحى إحسان عبد القدوس تلك القصة في روايته الشهيرة "في بيتنا رجل" عبر تجربة إخفاءه لحسين توفيق بمنزله عقب هروبه من قبضة الأمن في 11 يونيه من نفس العام، وجعل أحداثها تدور في شهر رمضان بأحياء القاهرة العريقة، مكمن إختباء بطل روايته لدى أسرة مصرية أصيلة، تمارس طقوسها الرمضانية المعهودة منذ الإفطار وحتى السحور.


(لقطة من فيلم في بيتنا رجل)

استمع المخرج هنري بركات لصوت الشيخ عبد العظيم زاهر في الإذاعة، وقت تحضيره للفيلم مما أضفى عليه بإلهام وثق لفيلمه بصفحات الخلود، عبر استعانته بصوته المليئ بلحظات الشجن والترقب والصفاء والروح السامية في صيغة آذان المغرب ضمن أحداث الفيلم.


(إحسان عبد القدوس)

كان صوت عبد العظيم زاهر، حاضرًا مع "إبراهيم حمدي" مع كل خطوة يخطوها ما بين اختبائه بمنزل الأسرة المصرية، وهروبه في لحظات الإفطار وقت الآذان كنوع من البحث عن الفرج في خضم المشاكل المتناثرة بإيمان وعزيمة وثقة في الله والوطن الذي يسعى لتحريره من براثن الأسد البريطاني.

ويعد الشيخ عبد العظيم زاهر، من أساطين التلاوة في مصر، حيث عمل مقرئًا بجامع محمد علي قبل الثورة ثم انتقل بعد ذلك لجامع صلاح الدين بالمنيل، وظل يقرأ بين أروقته حتى وفاته يوم 5 يناير من العام 1971.