"حدث لا يتكرر".. ماذا قالت الصحف الأمريكية عن موكب المومياوات؟
بعد نقل المومياوات الملكية إلى متحفها الجديد في الفسطاط، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على عروض الموكب، والأجواء الاحتفالية التي صاحب موكب 22 من ملوك وملكات مصر القديمة.
وحظي موكب المومياوات الملكية باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية، التي ركزت على إطلاق 21 طلقة من المدفعية لتحية لملوك والملكات بحضور باقة من الفنانين والمسؤولين المصريين، في إطار الافتتاح الكبير للمتحف القومي للحضارة المصرية.
وبعد غروب شمس السبت، تجمعت حشود في وسط القاهرة، من بينهم عائلات وأطفال، على أمل مشاهدة وتوثيق تلك اللحظة التاريخية في أذهانهم.
وقالت سارة زاهر التي جاءت مع 3 من صديقاتها لـ"نيويورك تايمز": "إنه حدث لا يتكرر إلا مرة واحدة في العمر. هؤلاء هم أسلافنا".
أما صحيفة "واشنطن بوست"، فسلطت الضوء على العربة التي حملت مومياء الملكة تي، زوجة أمنحتب الثالث، ونالت إعجاب وسائل الإعلام العالمية لاحتفاظها بجمال شعرها رغم مرور آلاف السنين على وفاتها.
وكانت المومياوات على متن مركبات مزينة بشكل خاص باللونين الذهبي والأزرق تشبه القوارب، أو ربما للشمس ذات الأهمية الكبرى في حضارة مصر القديمة، وتم تزيين كل مركبة باسم المومياء الملكية التي كانت تحملها.
ولفتت الصحيفة إلى سعي الحكومة المصرية إلى جذب السياح، وهو قطاع يمثل أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية، وتغيير مسار الاقتصاد الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا.
وأشادت الصحيفة بإخراج موكب المومياوات الذي تحول إلى وسيلة عملية ووطنية لتسليط الضوء على مكانة مصر في التاريخ.
ولفتت الصحيفة إلى منشور السيدة انتصار السيسي، قريبنة الرئيس السيسي على "فيسبوك"، الذي أكدت فيه أن حدث السبت "يعبر عن عظمة الحضارة القديمة التي وفرت للإنسانية، وما زالت، إرثًا فريدًا ومتنوعًا، ساهم في تقدمها وازدهارها".
أما الأوركسترا التي شاركت في الموكب فقد لفتت انتباه الكثير من الصحف العالمية وكذلك مقاطع الفيديو التي مثلت إطلالة على العديد من المعابد والكنائس والمساجد الشهيرة في مصر.
وسعى الحفل إلى إعادة الشعور بمجد المصريين القدماء. وفي الموكب، شاركت عربات تجرها الخيول ومئات من فناني الأداء يرتدون الملابس التقليدية التي كان يرتديها المصريون القدماء.
ودارت المركبات حول ميدان التحرير، الذي تتوسطه الآن مسلة قديمة و4 كباش فرعونية. واهتمت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بعروض الضوء التي زينت سماء القاهرة خلال الموكب.
كانت المومياوات محمولة في صناديق مليئة بالنيتروجين ومركباتهم مصممة لامتصاص الصدمات لحماية رفاتهم التي تعود إلى آلاف السنين.
وتم ترتيب المومياوات في الموكب بالترتيب الزمني، جاء أقدم الحكام أولاً بدء من الملك سقنن رع، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر، الذي حكم في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وكان في آخر المسيرة الملك رمسيس التاسع أحد ملوك القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
وكان بينهما اثنان من أشهر حكام مصر القديمة: رمسيس الثاني، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أعظم ملوك مصر القديمة، والملكة حتشبسوت، التي حكمت في وقت كان فيه وصول الإناث للسلطة نادرًا جدًا. وتقع معابد كل منهما في الأقصر وأبو سمبل.