الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"ابن زوجها من إيزيس".. قصة عداء حتشبسوت وتحتمس الثالث

الرئيس نيوز

يجمع موكب نقل المومياوات الملكية، مساء اليوم السبت، مومياء الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، رغم ما بينهما من صراع وعداء.

الملكة حتشبسوت كانت على خلاف مع الملك تحتمس الثالث بسبب تشويهات طالت بعض آثار الملكة حتشبسوت وهو ما كان سبب انفرداها بالحكم وتنحية الملك الشاب.

الملكة حتشبسوت حكمت مصر القديمة بين عامي 1498-1483ق.م، وورثت قوة الشخصية والذكاء والشجاعة وأصبحت الوصي الشرعي على تحتمس الثالث، قبل أن يتوج ملكا.

أرسلت حتشبسوت الطفل تحتمس الثالث إلى كهنة آمون لكي يتعلم أصول الدين والحكمة وأسرار العلوم، وكان ذلك بمثابة إعدادة ليصبح له شأن كبير في المملكة سواء كان عن قصد أو لا.

بعد ذلك، تفرغت حتشبسوت للحكم، وحكمت البلاد باسم تحتمس الثالث 7 سنوات، وباسمها كملكة متوجة 15 سنة، بدعوى أنها الأحق بتولي حكم البلاد لأنها ابنة ملك وأمها ملكة وأرملة ملك.

بينما كان تحتمس الثالث يتعبد مع الكهنة في الكرنك، مر موكب آمون من فناء المعبد احتفالا بأحد الأعياد وكان الكهنة يحملون الأعلام والمباخر ويسيرون أمام التمثال الذهبي لآمون المحمول على الأعناق.

كان تحتمس الثالث يقف وهو صبي وسط الجماهير الغفيرة ليشاهد الموكب الذي توقف فجأة، حينئد وقف الكهنة أمام الصبي تحتمس الثالث ساجدين، وهى القصة المتداولة تاريخيا، وفقا لـ"موسوعة مصر القديمة".

هذه الواقعة، تبين أن كهنة آمون كانوا يعدون تحتمس الثالث ليصبح ملك مصر القادم خلفا للملكة حتشبسوت منذ أرسلته إلى المعبد ليتعلم على يد الكهنة، فربما لم يكونوا سعداء بحتشبسوت كملكة أنثى للبلاد.

كان الكهنة ورجال الدين في كل العصور لا يحبذون التجديد ويميلون إلى الحفاظ على التقاليد الراسخة، وربما كانوا يريدون تولية تحتمس الثالث كشريك فى الحكم مع حتشبسوت، ولم تمانع الملكة.

فى البداية كانت فكرة ولاية امرأة تغضب كثير من الكهنة، فتحتم إشراك الأخ غير الشقيق للمكلة، وهو تحتمس الثانى، وحتى لا تثير القلاقل تزوجته وأشركته معها فى الحكم وكان شخص واهن الصحة وضعيف.

بدأت حتشبسوت تحكم باسمه كملك وتمسك مقاليد الحكم في الدولة، إلى أن مات وأرسلت ابنه تحتمس من زوجته الثانية إيزيس للمعبد، حتى جاءت قصة إشراكه فى الحكم من قبل كهنة آمون، وهو ما يفسر صراعهما التاريخي. 

وينطلق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، السادسة مساء السبت، وهو الحدث الذي يحظى باهتمام عالمي وتغطيه نحو 500 قناة تليفزيونية.