قبل موكب «ملوك مصر».. تاريخ مسلة ميدان التحرير والكباش الأربعة
في موكب مهيب يليق بعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة، ينطلق موكب المومياوات الملكية اليوم السبت، وسط حالة من الترقب حول العالم، لحدث استثنائي لن يتكرر، وذلك بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وفى ضوء ذلك، يستعرض "الرئيس نيوز" تاريخ مسلة ميدان التحرير والكباش الأربعة وكيف جاءت فكرتها:
- مسلة ميدان التحرير هي مسلة فرعونية تعود لعهد الملك رمسيس الثانى، كانت قبل نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية مقسمة إلى عدة أجزاء، منها الجزء العلوى على شكل "بن بن" (هريم).
- يبلغ ارتفاع مسلة ميدان التحرير بعد تجميعها حوالى 19 مترا، ويصل وزنها إلى حوالى 90 طنا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التى تصور الملك رمسيس الثانى، واقفا أمام إحدى المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له.
- لم تكن المسلة الوحيدة التي تم العثور عليها في صن الحجر، حيث إن وزارة الآثار قامت بترميم وتجميع وإقامة مسلتين وعمودين وتمثالين بمعبد رمسيس الثاني وترميم ورفع بعض الأجزاء الأثرية الملقاة على الأرض منذ اكتشافها على مصاطب لحمايتها.
- تم وضع 4 تماثيل للكباش من الفناء الأول بالكرنك، الذي يقع خلف الصرح الأول للمعبد، خلف مباني الطوب اللبن التى تركها المصرى القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول فى محافظة الأقصر، لنقلها إلى العاصمة القاهرة، ومن ثم وضعها فى ميدان التحرير.
- ثم تم اختيار 4 كباش مميزة للغاية لنقلها من معبد الكرنك إلى القاهرة لتزيين "ميدان التحرير"، التمثال الواحد من التماثيل الأربعة المقرر نقلها من الكرنك للقاهرة، يزن حوالي 5 طن ونصف، ويتم وضعها حول المسلة التى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، حيث إن هذه الكباش تمثل جسد أسد ورأس كبش، وهو الرمز المقدس للمعبود الشهير "آمون رع".
- جاء الهدف من تطوير الميدان، إبراز ما تمتلكه مصر من حضارة عريقة وكنوزها الفريدة وتجميل الميدان بالأشجار والمقاعد التي يجلس عليها زواره، ليصبح مزارا جديدا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في العاصمة.
- استغرق تطوير ميدان التحرير أكثر من 10 أشهر، وبلغت تكلفته ما يقرب من 150 مليون جنيه.
- تمثل تطوير الميدان عدة خطوات، شملت الخطوة الأولى إزالة اللوحات الإعلانية الموجودة على واجهات العمارات، فضلا عن توحيد لون المحال التجارية وتحديث منظومة الإضاءة به لتظهر بعدًا جماليا على معالم الميدان ليلا، وخاصة بعد تثبيت مسلة رمسيس الثاني والكباش الفرعونية الأربعة.
- الخطوة الثانية تضمنت تطوير ساحة الميدان الرئيسية "صينية الميدان"، وهي الخطوة الأهم في تطوير ميدان التحرير بقلب القاهرة، لتأتى الخطوة الثالثة وهي تطوير مسار المشاة عن طريق رصف الشوارع الخاصة بالمشاة بمنطقة الميدان، للتسهيل على المواطنين العبور بسهولة في أماكن التنزه بالميدان.
- فكرة تصميم الميدان جاءت بعلامة مميزة تمثلت في وضع "مسلة فرعونية" في قلبه، ونشر 4 كباش حولها، لإضفاء الطابع الحضارة الفرعوني على الميدان.