مذكرة سرية تفضح تجسس “إف بي آي” على “ترامب”
نشر مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) بإساءة استخدام سلطاته في التحقيقات المتعلقة بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية.
وتزعم المذكرة، التي كلف الجمهوريون لجنة الاستخبارات بالكونغرس بإعدادها، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم “أدلة لا أساس لها” للتجسس على أحد مساعدي ترامب.
وجاء ذلك بعد اعلان ترامب رفع السرية عن المذكرة، ووصف ما جاء فيها بأنه “عار”.
لكن الديمقراطيين قالوا إن الهدف من المذكرة إعاقة التحقيقات في حملة ترامب الانتخابية، وحذروا الرئيس من أزمة دستورية إذا اتخذ قرارا بإقالة رئيس التحقيق في حملته الانتخابية.
وقال الديمقراطيون في بيان وقعه زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر “نكتب لإبلاغكم بأننا نرى في هذا الإجراء غير المبرر محاولة لعرقلة العدالة في التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات”
جدير بالذكر أن الجدل حول المذكرة، الذى كتبها موظفو الكونغرس الجمهوريون، قد اشتعل لعدة أيام.
وردا على سؤال حول محتويات المذكرة، قال ترامب الكثير من الناس يجب أن “يخجلوا من أنفسهم”.
وفى وقت سابق اليوم اتهم الرئيس الأمريكي كبار مسؤولي “اف بي اي” بتسييس التحقيقات التى قاموا بها وتحقيقات وزارة العدل لتدمير حزبه الجمهورى.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) شكك في الهدف من وراء التحركات الرامية إلى نشر مذكرة سرية قيل إنها تتهمه بإساءة استخدام سلطات المراقبة التي يتمتع بها لاستهداف الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.
وقال المكتب “نحن قلقون جدا بشأن حذف أجزاء ذات تأثير أساسي في دقة المذكرة”.
وأعرب الديمقراطيون عن مخاوفهم من أن يكون نشر الوثيقة محاولة لتشويه سمعة التحقيق الجاري حاليا بشأن ارتباط مزعوم لحملة ترامب بروسيا.
واتهم آدم شيف، العضو الديمقراطي في الكونغرس، نظراءه الجمهوريين بأنهم غيروا نص الوثيقة بعد التصويت عليها.
وقال إنه يجب سحبها ومراجعتها مرة أخرى قبل نشرها المحتمل علانية.
ويقود المستشار الخاص، روبرت مولر، التحقيق في ادعاءات تدخل روسيا، واحتمال إعاقة بعض أعضاء إدارة ترامب لمسار العدالة.